دان الائتلاف السوري المعارض "المجزرة" التي يُعتقد أن طائرات روسية ارتكبتها وراح ضحيتها 17 شخصا بريف إدلب، مطالبا بتحرك دولي لوقف "جرائم" روسيا، بينما نفت موسكو مسؤوليتها، في وقت تتواصل المعارك والقصف في ريف دمشق وحماة.
وطالب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في بيان اليوم الأربعاء بتحرك دولي يوقف "جرائم روسيا والنظام"، معتبرا أن التصريحات التي يطلقها المسؤولون في الدول الفاعلة لا تشكل ضغطا كافيا، وأنها لن تعفي المجتمع الدولي من مسؤولياته القانونية والإنسانية تجاه المدنيين في سوريا.
في المقابل، نفت وزارة الدفاع الروسية استهداف طائراتها لبلدة معرشورين جنوبي إدلب والمدرجة ضمن المنطقة الرابعة في اتفاق خفض التصعيد الموقع في أستانا، كما أكدت الوزارة أن طائراتها لم تنفذ طلعات في تلك المنطقة.
وفي وقت سابق، قال مراسل الجزيرة إن 17 شخصا قتلوا في قصف يُعتقد أنه من تنفيذ طائرات روسية استهدف الليلة الماضية أحياء سكنية في معرشورين، مضيفا أن من بينهم 11 شخصا من عائلة واحدة، ضمنهم ستة أطفال.
وذكرت وكالة مسار برس أن عدد القتلى في معرشورين ارتفع إلى 20، كما تحدث ناشطون عن إصابة 35 آخرين، فضلا عن دمار لحق بالكثير من المنازل والممتلكات.
كما شهد ريف إدلب الجنوبي معارك بين المعارضة وقوات النظام في بلدات أبو دالي والمشيرفة وشطيب وتل المقطع، مما أسفر عن مقتل خمسة عناصر من قوات النظام وأسر ضابط.
وقال ناشطون إن الغارات الروسية شملت أيضا مناطق الاشتباكات وبلدات تل أغر والويبدة ووادي شحرور ووادي عمارة، فضلا عن قصف مدفعي من قبل قوات النظام.
وفي ريف دمشق، قالت وكالة مسار برس إن قوات النظام تواصل استهداف المدنيين بغوطة دمشق الشرقية، حيث أصيب العديد من المدنيين بينهم نساء وأطفال في بلدتي عين ترما وحرستا.
وبدورها، أعلنت حركة أحرار الشام الإسلامية عن تفجير نفق في إدارة المركبات قرب حرستا بعد محاولة قوات النظام التقدم، مؤكدة مقتل وجرح العشرات من جنود النظام.
وتستمر المواجهات أيضا جنوب محافظة حماة، تزامنا مع عشرات الغارات الروسية على بلدتي اللطامنة وعطشان في الريف الشمالي، وفقا لناشطين.