الجمعة 22 ديسمبر 2017 13:26 م بتوقيت القدس
أعلنت مؤسسة القدس الدولية عن عقد مؤتمر دولي بعنوان “ملتقى القدس الدولي الثاني” مطلع العام 2018، يضم شخصيات وجهات وهيئات عربية وعالمية، تتضافر فيه الجهود لنصرة قضية القدس.
وأوضحت المؤسسة خلال مؤتمر صحفي عقدته في بيروت الأربعاء عقب انتهاء اجتماع استثنائي لمجلس إدارتها، بحضور شخصيات سياسية وإعلامية أنها قررت الدعوة إلى عقد مؤتمر دولي نصرةً لقضية القدس.
وأكد مدير عام المؤسسة ياسين حمود أن القدس تصارع عدوها، لتحافظ على هويتها المتجذرة في الأرض، والتي لن تحذف بقرار رئيس أو هيئة أو منظمة أو حتى دول، إنها القدس معراج السماء وأولى القبلتين، إنها القدس موعد مريم ومهد المسيح.
وقال إن الانصياع للإدارة الأمريكية وتطور المواقف العدائية الأمريكية تجاه فلسطين والقدس يلقي بظلاله لإعطاء شرعية الوجود للاحتلال الإسرائيلي في القدس وتمكينها من تهويد المدينة ومقدّساتها، ولا شك في أن مواجهة ذلك يتطلّب تبنّي خطاب وأدوات جديدة لتطويق هذا الانحدار في الموقف العربي الرسمي، ولكبح جماح الهجمة الأمريكية التي تعتمد نهجًا يمحق الحقّ الفلسطيني.
واعتبر قرار الإدارة الأمريكية إعلان حرب على الأمة العربية والإسلامية وعلى القانون والحق المتأصل في الأرض، محذرًا من خطورة هذا القرار وما سينتج عنه في فلسطين والمنطقة
وأكد مجلس إدارة المؤسسة في بيان صحفي عقب الاجتماع أن القدس عاصمة فلسطين وتشكل بمقدساتها الإسلامية والمسيحية حقًا أصيلًا له جذوره التاريخية والدينية والقانونية والإنسانية، ولا يمكن لأي دولة أو هيئة أو شخصية في العالم أن تنتقص من هذا الحق.
وأوضح أن كل القرارات التي تعارض الحق العربي والإسلامي والمسيحي في المدينة هي قرارات عدوانية تتشارك مع الاحتلال في الاحتلال والاستعمار، وتتعارض مع الحق والتاريخ والقانون والإجماع الدولي.
وشدد على أن القدس واحدة لا تتجزأ ولا تقبل التقاسم أو الشراكة بين الحق والباطل، وأن الفلسطينيين والعرب والمسلمين والمسيحيين هم أصحاب الأرض وأبناؤها الذين سكنوها قبل آلاف السنين، ولا يمكن القبول بالتفريط بالقدس أو التنازل عنها أو الاستسلام لقرار ترمب العدائي العنصري.
وأكد مجلس الإدارة ضرورة مواجهته بالطرق والوسائل كافة.
وقال “تستنفر المؤسسة فروعها المنتشرة في عدد من العواصم، وكذلك مجلس أمنائها وإدارتها اللذيْن ينضوي فيهما مختلف أطياف ومشارب الأمة للقيام بواجباتهم تجاه قضية القدس والتعبير عن نبض الأمة الثائر في الميادين والساحات، وإسناده سياسيًا وإعلاميًا وقانونيًا وثقافيًا والعمل على فضح الانحياز الأمريكي للاحتلال الإسرائيلي من خلال المنابر الإعلامية والسياسية والقانونية”.