السبت 23 ديسمبر 2017 12:59 م بتوقيت القدس
شهدت القارة الأوروبية، الجمعة، عدة فعاليات نصرة لمدينة القدس، وذلك ورفضا لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القاضي بالاعتراف بها كعاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، ودعما لقرار الأمم المتحدة الداعم لفلسطين.
فقد شهدت برلين، وأثينا، وفينا، وبروكسل، ومالمو، وريفاس الإسبانية، ونابولي الإيطالية تظاهرات حاشدة؛ دعما للقدس ورفضا لقرار ترامب.
ففي العاصمة الألمانية برلين تظاهر نحو مائتي شخص من جنسيات مختلفة أمام محطة القطارات الرئيسية بشارع واشنطن وسط المدينة؛ للتعبير عن رفضهم لقرار الرئيس الأمريكي، وللمطالبة بالتراجع عنه.
وندد المشاركون الذي رفعوا الأعلام الفلسطينية وصور مدينة القدس، وعدة لافتات، بقرار ترامب القاضي بالاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال، كما رددوا شعارات تدعم مطالبهم، وتؤكد بأن القدس عاصمة فلسطين الأبدية، مشيدين بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي صوتت بموجبه 128 دولة لصالح فلسطين.
كما دعت لجنة العمل الوطني وجمعيات ومؤسسات فلسطينية وعربية ببرلين لمسيرة حاشدة السبت تمام الساعة الثانية عشر ظهرا بالتوقيت المحلي، تنطلق من ساحة إلكسندر بلاتس للسفارة الأمريكية وسط المدينة، وذلك للاحتجاج على قرار ترامب ونصرة لمدينة القدس.
وقال رئيس مؤتمر فلسطينيي أوروبا ورئيس مركز العودة ماجد الزير لـ”عربي21″: “خرجنا بمظاهرات في عواصم ومدن أوروبية لذات الهدف والسبب وهو رفض القرار الأمريكي، وإن هذا الأمر ينعكس مع الرسمية الأوروبية والعالمية التي تجسدت في قرار الأمم المتحدة”.
وأضاف: “إنها لحظة تاريخية نادرة يجتمع فيها العالم من أجل الحق الفلسطيني، وهذا يعطي أهمية للقرار الرسمي الفلسطيني الذي ينسجم معه شعبنا في الداخل والخارج”.
وتابع الزير: “ولكي يبقي العالم في حالة حراك مستمر لتحقيق الهدف بإلغاء القرار الأمريكي علينا بالوحدة، والاستمرار بالحراك، والمزيد من الضغط، لاسيما أن الظروف الأوروبية والدولية مهيأة جداً لذلك”.
واعتبر الزير بأن قرار الأمم المتحدة هو عزلة لدور واشنطن رغم تهديدها وابتزازها للدول إذا ما صوتت بنعم، وأنه يؤكد توحد العالم مع الحق الفلسطيني، وبأنهم لم يعودوا يأبهون بالصلف الأمريكي.
ورأى بأن أوروبا أصبحت اليوم في تناقض مع السياسة الأمريكية التي أصبحت تفسد السلم العالمي، فهي تريد أن تنقذ العالم من هذه العنجهية بل الهتلرية الجديدة في هذا الزمان.
ولفت إلى أن الاتحاد الأوروبي دعم بشكل واضح وصريح وعلني الموقف الفلسطيني ووقف في وجه القرار الأمريكي المنحاز لدولة الاحتلال، مطالبا باستثمار الموقف الفلسطيني لزيادة الفرقة بين الأوروبيين والاحتلال من خلال الموقف الأوروبي الذي أصبح مهيئاً لذلك.
ودعا رئيس مؤتمر فلسطينيي أوروبا الكونغرس الأمريكي ومجلس الشيوخ الانتباه لهذه اللحظة التاريخية لعزل هذا الرئيس وإخراجه من البيت الأبيض، وبصب كل الجهود لتحقيق هذا الهدف.
هذا وتشهد مدن ألمانية وأوروبية تظاهرات حاشدة بشكل يومي؛ احتجاجا على قرار اعتبار القدس عاصمة لدولة الاحتلال، تهدف للضغط للتراجع عنه.