الثلاثاء 02 يناير 2018 19:22 م بتوقيت القدس
قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، غادي آيزنكوت، اليوم الثلاثاء، إن حزب الله تحول من حامي لبنان من إسرائيل" إلى ذراع إيران في المنطقة. وردا على إطلاق الصواريخ من قطاع غزة باتجاه المستوطنات الإسرائيلية في الجنوب، قال إن لدى الجيش الإسرائيلي القدرة على تحقيق إنجازات في قطاع غزة إذا اقتضى الأمر اتخاذ إجراءات عسكرية.
وانتقد آيزنكوت الأصوات الداعية إلى مهاجمة قطاع غزة بأقصى قوة، بداعي أن قطاع غزة يواجه خطر انهيار من الناحية الإنسانية، مع العلم أن ذلك ناجم أساسا عن الحصار الإسرائيلي للقطاع، مضيفا أنه، وإلى جانب تطوير الجيش لأساليب اكتشاف الأنفاق التي يتم حفرها باتجاه إسرائيل، فإن ذلك يخلف رغبة لدى بعض التنظيمات لإطلاق النار لتبديد الهدوء.
وخلال فعالية إحياء ذكرى رئيس الأركان الأسبق، أمنون ليبكين شاحاك، في المركز المتعدد المجالات في هرتسليا، تطرق آيزنكوت إلى التهديدات الأمنية التي يعمل الجيش على مواجهتها في جبهات مختلفة، بينها تعزز قوة حزب الله على الحدود الشمالية.
وبحسبه، فإن حزب الله مر بتغييرات في السنوات الأخيرة، وتحول من "حامي لبنان من إسرائيل" إلى "ذراع (مبعوث) إيران في المنطقة"، على حد تعبيره، مضيفا أن "التهديد الجدي على إسرائيل يأتي من الجبهة الشمالية في لبنان.
وفي حديثه عن سورية، قال إن حالة عدم الاستقرار فيه سوف تستمر في السنوات القريبة، مضيفا أن هناك رغبة لدى السوريين والإيرانيين في العودة إلى هضبة الجولان من خلال بناء قواعد ومنشآت استخبارية.
وأضاف أن إسرائيل تحاول منع ذلك عبر جهود دولية، وأن "مصلحة إسرائيل هي في دفع الإيرانيين للعودة إلى إيران". وبحسبه فإن عشرات الخبراء الإيرانيين والمقاتلين العراقيين يتوجدون اليوم في داخل سورية.
وفي حديثه عن الضفة الغربية، قال آيزنكوت إنه في الوقت الذي تحاول فيه حماس الحفاظ على الهدوء في قطاع غزة، فإنها تحاول تنفيذ عمليات في الضفة الغربية.
كما تطرق إلى ما أسماه "التهديد النووي الإيراني"، وقال إن "الردع الإسرائيلي لم يبن اليوم، ولن يتآكل في يوم. وإن الحكمة تكمن في تفعيل قوة مدروسة بالتعاون مع جهات إقليمية محلية"، على حد تعبيره.
إلى ذلك، أكد آيزنكوت على "تعميق التجنيد للجيش الإسرائيلي، وتجاهل الأصوات السياسية وزيادة حجم التجند، وإبقاء الجيش خارج النقاشات"، مشيرا إلى أن الرفض الجماعي للتجند ينشئ مشكلة صعبة وخطيرة.
يشار إلى أن تصريحاته هذه تأتي على خلفي التراجع في أعداد المتجندين للخدمة العسكرية في الوحدات القتالية، لصالح تفضيل الوحدات في الجبهة الداخلية، وبضمنها الوحدات السيبرانية والاستخبارية.