أقرت وزيرة الخارجية الاسرائيلية السابقة، تسيفي ليفني، أن استخدام المزيد من القوة ضد غزة لن يجدي، مشددة على الحاجة لإستراتيجية جديدة.
وقالت ليفني في لقاء مع “واللا” العبري: إن الحكومة (الإسرائيلية) لا تملك سياسة تجاه غزة، والمزيد من القوة وعملية (عسكرية) أخرى لن تجلب الهدوء.
وأضافت: “نحن بحاجة إلى خط دبلوماسي يؤدي إلى نزع السلاح في قطاع غزة، ونحن بحاجة إلى إستراتيجية تقول: القوة العسكرية ضد حماس – نعم، عند الضرورة، والجيش يعرف كيف يفعل ذلك”، على حد تعبيرها.
وأشارت إلى أن نتنياهو عندما كان في المعارضة طالب بالقضاء على حماس “في عملية الرصاص المصبوب (عدوان 2008-2009)، ثم جاء ليبرمان، وأصبح أيضا وزيرا، ولم يفعل ذلك”.
وتساءلت ليفني: “ما هي الخيارات المتاحة لإسرائيل؟ غزو غزة كلًّا؟ أخذنا على عاتقنا مسؤولية كل الملايين هناك؟ نحن لا نريد. إعادة إقامة غوش قطيف؟ نحن حقا لا نريد. والخيار الثاني هو أن تعيش الحكومة بين جولة وجولة، كما هو حادث الآن وهي ليست جيدة بما فيه الكفاية. لا أحسد السكان الذين يعيشون على السياج في هذه الحالة”.
ليفني عادت بالذاكرة إلى عام 2009 عندما كان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في مقاعد المعارضة وقالت: إنه “كان يقف أمامي عندما كنت وزيرة للخارجية وشريكة في عملية الرصاص المصبوب (العدوان على غزة)، حيث استخدمها في الانتخابات وقال: “دعوني أهزم حماس”، فعل الشيء نفسه في عملية الجرف الصامد (عدوان 2014)، وزير آخر في مجلس الوزراء أفيغدور ليبرمان قال: “دعوني أستخدم قوة مفرطة”، هو أيضا جاء إلى مكتب وزير الدفاع – ولم يفعل ذلك”، في إشارة إلى فشل جميع قادة الاحتلال في القضاء على غزة وحركة حماس.
وشنت “إسرائيل” ثلاث حروب على غزة (2008-2009، 2012، 2014) أدت إلى استشهاد قرابة 4500 فلسطيني وإصابة عشرات الآلاف، فيما دمرت خلالها قرابة 150 ألف وحدة سكنية بشكل كلي أو جزئي، إضافة للتدمير الواسع في المنشآت والبنى التحتية، وفشلت فيها جميعا في تحقيق أهدافها في القضاء على حركة حماس وإنهاء المقاومة في غزة.