الجمعة 05 يناير 2018 18:31 م بتوقيت القدس
منذ اليوم الأول لإعلان رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري استقالته عبر بيان متلفز في السعودية أوخر العام الماضي، بدأت إسرائيلي في محاولتها لإذكاء الفتنة الداخلية في لبنان، وهو أمر كشفته محاضر التحقيق مع عميلة للموساد الإسرائيلي جرى القبض عليه.
وقالت وسائل إعلام لبنانية إن جهاز الموساد كلف أحد أبناء مدينة صيدا التخطيط لاغتيال النائب بهية الحريري وذلك لافتعال خضّة في الداخل اللبناني الذي كان يعيش تداعيات أزمة الاستقالة وسط خشية من جرّ البلاد إلى فوضى واقتتال داخلي كشف عن بعض تفاصيله الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله.
وأصدر القضاء اللبناني قراراً اتهامياً، اتّهم فيه الموقوف محمد مصطفى الضابط والفار من وجه العدالة وليد حسن ناقوزي بجرم التعامل مع إسرائيل والتحريض على اغتيال النائب بهية الحريري.
واعترف الموقوف الضابط أنّه بعد استقالة الرئيس سعد الحريري (في 4 تشرين الثاني / نوفمبر الفائت )، طلب منه الفار من وجه العدالة وليد حسن ناقوزي العمل والتخطيط لاغتيال النائب بهية الحريري لافتعال خضّة في الداخل اللبناني، كذلك تصوير مراكز حزبية وجمع معلومات عن كوادر وقيادات حزب الله.
وأشار الضابط، إلى أنّه كان على تواصل دائم مع عميل الموساد الإسرائيلي النقوزي المقيم في "إسرائيل"، الذي جنّده للعمل لصالح الاستخبارات الإسرائيلية، مقابل مبالغ ماليّة كان يرسلها له بواسطة إحدى شركات التحويل المالي.
وقال له النقوزي بحسب القرار الظنّي الذي أصدره قاضي التحقيق الأول رياض أبو غيدا: "عليك افتعال خضّة في الداخل اللبناني لضرب السلم الأهلي"، فأجاب الضابط: "مش فارقة معي .. المهم يتحسّن وضعي المادي". وأضاف العميل النقوزي: "عليك القيام بعملية اغتيال النائب بهية الحريري، وبعد الاغتيال يصبح وضعك فوق الريح وننسّق سفرك إلى تركيا، لا تضيّع هذه الفرصة عليك".
وأوردت وقائع القرار أن الموساد كلّف محمد الضابط بتنفيذ مهمّات عدّة في لبنان، أوّلها تصوير فيديو لحيّ البرّاد في مدينة صيدا وتركيز التصوير على دار الإفتاء ومكتب "تيار المستقبل" في تلك المنطقة، أي الأمكنة التي تزورها النائب الحريري في المدينة. أمّا المهمة الثانية فركّزت على جمع معلومات عن كوادر وقيادات حزب الله في صيدا ونشاطاتهم وأمكنة تواجدهم. في حين استهدفت المهمة الثالثة رئيسة لجنة التربية النيابية النائب بهية الحريري، وقد اعترف الضابط بقيامه بالمهمة الأولى وإرسال مقاطع تصوير الفيديو إلى العميل الاسرائيلي وليد النقوزي.