الاثنين 15 يناير 2018 16:11 م بتوقيت القدس
زعم يارون أبراهام مراسل القناة الإسرائيلية الثانية أن تركيا تزيد من وجودها ونفوذها في شرقي القدس، وتعمل على رفع مستوى تأثيرها الميداني في شؤون المقدسيين، ليس فقط بالأقوال، وإنما بالأفعال.
وأشار إلى أن توثيقا مصورا في القدس يظهر كيف أن نشطاء إسلاميين يقومون بالتحريض ضد إسرائيل والولايات المتحدة، ويدعون بشعارات تحريضية ضد اليهود، وكل ذلك بتمويل مؤسسات تركية، في حين تكتفي إسرائيل بالوقوف مكتوفة الأيدي.
وأوضح أنه منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل، وقف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على رأس الجبهة المحرضة في العالم الإسلامي، وتحولت تصريحاته لتهديدات على الأرض، كما يحصل أيام الجمعة في الحرم القدسي، حيث يتوافد آلاف المسلمين، ويهتفون باسم الرئيس التركي.
وأكد أن تركيا بات لديها تأثير متنام في القدس، ويعد الحرم القدسي المكان الأكثر مرشحا لهذا التأثير، باعتباره الرمز الإسلامي الأكبر في المدينة، من خلال زيادة أعداد النشطاء الأتراك الذين يظهرون في القدس، ويضعون أيديهم في أيدي المقدسيين، من خلال ضخ المزيد من الأموال عبر الجمعيات غير الحكومية، ومن أهمها "الدفاع عن الأقصى".
وأشار إلى أن أحد أبرز الفاعلين في النشاط التركي في القدس هو البروفيسور سليمان دارين من جامعة مرمرة في اسطنبول، الذي يحل ضيفا على منظمة "تراثنا" التركية التي تحصل على ملايين الدولارات من الحكومة التركية، وتسعى من ضمن أهدافها الأساسية لجلب قرابة نصف مليون عربي ومسلم إلى المسجد الأقصى.
منظمة "الذهاب إلى القدس" اليهودية، التي ترصد النشاط التركي المتصاعد في المدينة، زعمت أن هناك فعاليات يقوم بها النشطاء الأتراك غير بادية للعيان، من بينها توفير الوجبات الغذائية للعائلات العربية المقدسية، خاصة في شهر رمضان، وتركيز أنشطتها في الجانب الإنساني، بغية تطبيق الهدف التركي المتمثل بـ"تأليف القلوب".
وقد بدا واضحا أن تركيا أردوغان فرضت نفوذها المباشر في المدينة على حساب التأثير الأردني، وبفضل الملايين التي تضخها أنقرة في القدس، فقد حازت على دعم وتأييد المقدسيين، لاسيما على يد النشطاء المعروفين بتأييدهم لجماعة الإخوان المسلمين.