السبت 27 يناير 2018 12:55 م بتوقيت القدس
لا شك أن كل أم أو أب تساءل في إحدى المراحل من أبوته أو أموته عن سبب بكاء الطفل حين نحمله ونجلس به، وتوقفه عن ذلك عند حمله وقوفاً.
فما الذي يجعل هناك أي فرق بالنسبة لابن الأشهر القليلة؟
يبدو أن الإجابة عن هذا السؤال تعود إلى قرون وقرون غابرة، ويبدو أننا احتفظنا بسلوكياتنا العميقة بشيء غرائزي يعود إلى البعيد البعيد.
هذا على الأقل ما أشارت إليه دراسة "غير متوقعة" نشرت قبل أعوام في مجلة "كارينت بايولوجي" العلمية.
فقد أجابت تلك الدراسة الغريبة التي نشرتها مؤخراً مجلة التايم، عن سبب هدوء الرضيع الباكي عندما يحمله الأهل وقوفاً.
وتوصلت إلى أن السبب المباشر يتعلق بنمط "دقات القلب ونبضاته"، وقد يرتبط أو يفسر على أنه استجابة طبيعية لتطور الإنسان منذ كان ضحية للحيوانات الشرسة.
وتوضح الدراسة تلك النقطة، مشيرة إلى أن وقوف الأهل مؤشر لحماية الرضيع، وتبعث بالتالي مؤشرات طمأنينة، فتهدأ نبضات القلب.
كما أوردت فيديو يحلل مسألة الفرق بيولوجياً بين الحمل والحضن، فعندما تحمل الطفل فقط تهدأ دقات القلب وتسارعها، لكن عندما تحضنه تهدأ أكثر وأكثر بعد!
وقد حاولت تلك الدراسة من خلال الاختبارات التي قامت بها أن تشرح بكاء الرضع، وتوصل رسالة مقتضبة مفادها ربما "لا بأس بقليل من الحضن والحنان" من أجل تهدئة الطفل!