الجمعة 02 فبراير 2018 08:26 م بتوقيت القدس
أفاد تحليل لأبحاث طبية أنه كلما اتبع #كبار_السن أنظمة غذائية مستوحاة من أنظمة الدول المطلة على البحر المتوسط تراجع احتمال إصابتهم بالوهن مع الوقت.
وحلل الفريق، الذي أجرى الدراسة، بيانات تخص قرابة 6000 من كبار السن شاركوا في أربع دراسات، ثلاث منها أجريت في دول مطلة على البحر المتوسط وواحدة في آسيا.
وقالت كبيرة الباحثين في الدراسة، كيت والترز، لوكالة "رويترز": "تعيش أعداد متزايدة من سكان العالم حتى الثمانينات وما بعدها، ويوجد اهتمام كبير بمعرفة كيف يظل الناس أصحاء ومستقلين مع #التقدم_في_العمر".
وأضافت والترز، الباحثة في "كلية لندن الجامعية" بالمملكة المتحدة: "قد يصاب بعض الناس الذين يعانون مشاكل صحية متراكمة مع التقدم في العمر بالوهن، وهو ما يجعلهم يشعرون بأعراض مثل نقص الطاقة وضعف العضلات وتراجع الشهية وفقدان الوزن والشعور العام بأنهم باتوا أبطأ ويجدون صعوبة في التعافي بعد المرض".
وأوضحت أن هذا الأمر يرتبط باحتمالات دخول المستشفى أو الاعتماد على عناية الآخرين. وأضافت: "درسنا وسائل لمنع ذلك، تشمل اتباع #أنظمة_غذائية وممارسة التمرينات الرياضية".
وأشارت إلى وجود "أبحاث كثيرة عن أنواع التمرينات (وكلها تؤكد أنها مفيدة) لكن هناك أبحاثا أقل بكثير عن دور النظام الغذائي وأنواعه المختلفة مثل #نظام_البحر_المتوسط الغذائي".
وكتبت والترز وزملاؤها الباحثون في دورية "الجمعية الأميركية لأمراض الشيخوخة" أن نظام البحر المتوسط الغذائي يعتمد على أنماط تقليدية للطعام في اليونان وجنوب إيطاليا تشمل أطعمة أساسها نباتي، مثل الخضار والبقوليات والمكسرات، إضافةً إلى السمك والمأكولات البحرية. كما أن المصدر الرئيسي للدهون في هذا النظام هو زيت الزيتون بدلا من الدهون الحيوانية.
وأعادت الدراسة تحليل بيانات دراسات نُشرت سابقا أجريت في الصين وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا. وكانت هذه الدراسات قد سجلت الأنظمة الغذائية للمشاركين تبعا لمدى التزامها بمبادئ أنظمة البحر المتوسط الغذائية.
وقالت والترز إن المشاركين في الدراسات كانوا في السبعينات والثمانينات من العمر في المتوسط، مما يشير إلى أن اتباع كبار السن لهذه الأنظمة الغذائية قد يكون مفيدا في الحفاظ على الصحة والاعتماد على النفس.
لكن مايكل بوجايسكي من قسم طب #الشيخوخة التابع لمستشفيات "نظام مونتيفيوري الصحي" في نيويورك، والذي لم يشارك في الدراسة، أكد أن هناك عوامل أخرى قد تكون السبب في الاختلافات بين المشاركين في الدراسات من حيث خطر الإصابة بـ #الوهن، وهي عوامل مرتبطة بالشخص الذي يتبع النظام الغذائي وليس بالنظام نفسه.
وقال بوجايسكي: "على سبيل المثال، فإن زيت الزيتون والأسماك والمكسرات والفاكهة والخضر الطازجة قد تكون باهظة. من يقدرون على شراء هذه الأطعمة قد يكونون قادرين أيضا على الحصول على رعاية صحية أفضل".
وأضاف أن هؤلاء الناس قد يكونون أيضا على قدر أعلى من التعليم أو العلم بالجوانب الصحية وبالتالي تزداد احتمالية تناولهم طعاما صحيا أكثر وممارستهم التمارين الرياضية، وهو ما قد يقلل خطر إصابتهم بالوهن.
لكنه اعتبر أن نتائج الدراسة "مثيرة للاهتمام"، مشيراً إلى وجود أدلة قوية تدعم اتباع أنظمة منطقة البحر المتوسط الغذائية لتجنب الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.