الخميس 08 فبراير 2018 16:46 م بتوقيت القدس
دانت لجنة متابعة قضايا التعليم العربي في بيان لها، وصلت عنه نسخة إلى موقعنا بشدّة "الاعتداءات ومظاهر وسلوكيات الجريمة والعنف والتخريب مؤخرا، جريمة إطلاق النار على طالب في المدرسة الثانوية في جلجولية، والاعتداء والتخريب في مدرسة الطور الابتدائية في دبورية"، معتبرةً "هذه الجرائم والسلوكيات تجاوزًا لكل الخطوط الحمراء، وانتهاكًا لحرمة كل المدارس والمؤسسات التعليمية والتربوية في البلاد"، بحسب البيان.
وتابع البيان:"وقال المربي شرف حسان، رئيس لجنة متابعة قضايا التعليم العربي: إن جهاز التعليم العربي هو جزء من المجتمع العربي، الذي يعاني الأمرّين من تفشي ظاهرة العنف في السنوات الأخيرة، نتيجة سياسة التمييز والإهمال السلطوية من جهة، ونتيجة الأزمة القيمية من جهة ثانية. إلا أنّه لا يكفي تحميل المسؤولية للشرطة والحكومة فقط، بل علينا كمجتمع وكسلطات محلية ومؤسسات أن نتحمّل المسؤولية لمواجهة ثقافة العنف التي بلغت مؤخرا ذروة جديدة".
وجاء في البيان: "إننا نعود ونؤكد ضرورة نبذ العنف والفتنة، ونحذّر من تحويل أي خلاف أو نزاع أو اختلاف، لنزاع ذي بعد عائلي أو حمائلي أو طائفي أو فئوي. ونؤكد أن أهلنا وجميع قرانا ومدننا وجماهيرنا العربية كلهم أبناء شعب واحد وهمّ واحد، وأصحاب مصير مشترك ومستقبل مشترك". وأضاف البيان "إنّ الشباب عمومًا، وطلاب المدارس خصوصًا، هم عماد المستقبل، ونريد لهذا المستقبل أن يكون مشرقًا متقدمًا، ومعتمدًا على قيم التسامح والتفاهم وتقبّل الآخر واحترام معتقداته. وندعو جميع المدارس والمؤسسات التعليمية العربية إلى تعزيز النشاطات التربوية والتوعوية التي تعزّز روح الانتماء الوطني، وتنبذ العنف والتعصّب من أي نوع. كما ندعو المربين والأهالي إلى توعية طلابنا من إساءة استغلال شبكات التواصل الاجتماعي، للتحريض أو المسّ بكرامة الآخرين".
وطالب البيان "وزارةَ التربية والتعليم والشرطة والسلطات المحلية وكافة الجهات المعنية بالتحقيق الجدي في هذه الجرائم والاعتداءات المتكررة، واتخاذ الخطوات المطلوبة لردع المعتدين على حرمة المؤسسات التربوية وعلى الطلاب ورجال ونساء التربية والتعليم". وأكدت اللجنة أنّ "المطلوب هو خطة شاملة تنتشل التعليم العربي من دائرة العنف، وتتعاطى مع كافة الاحتياجات على مستوى الموارد المادية والبشرية، وعلى مستوى مناهج وبرامج وكتب التعليم"، بحسب البيان.