الجمعة 16 فبراير 2018 08:15 م بتوقيت القدس
قال المبعوث الكندي الخاص إلى ميانمار، بوب راي، اليوم الخميس، إن "الدمار عمّ أنحاء إقليم أراكان (غرب)"، الذي يتعرض منذ أغسطس/آب الماضي، لأعمال وحشية على يد جيش ميانمار وميليشيات بوذية.
وأضاف بوي، في تصريحات لشبكة "سي تي في نيوز" الإخبارية الكندية، أنه رأى "مئات القرى المدمرة بشكل كامل"، أثناء جولة قام بها عبر مروحية في سماء إقليم أراكان، بالتنسيق مع سلطات ميانمار.
وتابع أنه ما يزال "يشعر بصدمة كبيرة إزاء حجم الدمار وعمق العداء بحق الروهنغيا" الأقلية الأكثر اضطهادًا في العالم.
واعتبر "راي" أن إعادة أعداد كبيرة من اللاجئين إلى أراكان "أمر في غاية الصعوبة".
وقال "إن المشكلة هي ضخامة وحجم ونطاق عدد الأشخاص الذين يتعين قبولهم، وما هي الشروط التي يجب أن تتوفر من أجل عودتهم".
كما شدّد المبعوث الكندي على "وجود مشكلة أخرى غابت عن الاهتمام الدولي، وهي انتشار جماعة مسلحة تعرف باسم الحركة البوذية القومية المسلحة في أراكان".
ولفت أن هذه الحركة ألحقت ضررًا كبيرًا في جيش ميانمار.
وعين رئيس الوزراء الكندي، في أكتوبر/تشرين الأول 2017، بوب راي مبعوث بلاده الخاص إلى ميانمار، لجمع الحقائق من المسؤولين هناك بشأن أزمة المسلمين الروهنغيا.
وحسب منظمة "أطباء بلا حدود" الدولية، قتل ما لا يقل عن 9 آلاف شخص من الروهنغيا، في الفترة ما بين 25 أغسطس و24 سبتمبر/أيلول 2017.
وهربًا من تلك المجازر لجأ أكثر من 650 ألف من الروهنغيا إلى الجارة بنغلاديش، منذ 25 أغسطس، وفق الأمم المتحدة.
ووقعت بنغلاديش وميانمار في 23 نوفمبر/تشرين الثاني2017، اتفاقًا بخصوص عودة لاجئي الروهينغيا المتواجدين على أراضي الأولى إلى مناطقهم، غير أنه لم يدخل بعد حيز التنفيذ.