الاربعاء 07 مارس 2018 14:04 م بتوقيت القدس
أفادت معطيات حقوقية فلسطينية رسمية، بأنه ومنذ العام 1967 سُجل ما يزيد عن 15 ألف حالة اعتقال في صفوف النساء الفلسطينيات.
وقال رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين، عبد الناصر فروانة، إن الاحتلال صعد من استهدافه للنساء الفلسطينيات، على اختلاف أعمارهن، خلال السنوات القليلة الماضية.
وأوضح فروانة في بيان صحفي له اليوم الأربعاء، أنه منذ اندلاع انتفاضة القدس (في الأول من تشرين أول/ أكتوبر 2015)، أقدمت سلطات الاحتلال على اعتقال نحو 445 فتاة وامرأة فلسطينية، بينهن قاصرات.
ولفت النظر إلى إصابة وجرح العشرات من الفتيات الفلسطينيات قبل اعتقالهن، وأن واحدة منهن وهي الفتاة فاطمة طقاطقة (15 عامًا) من بلدة بيت فجار قضاء بيت لحم، قد استشهدت بعد اعتقالها جراء اصابتها بعدة أعيرة نارية في مارس/ أذار 2017.
وأشار إلى أن الأسيرة طقاطقة استشهدت في مستشفى “شعاري تسيدك” الإسرائيلي بتاريخ 10 مارس 2017.
وأكد فروانة، أن الأشكال والأساليب، التي يتبعها الاحتلال عند اعتقال المرأة الفلسطينية، لا تختلف عنها عند اعتقال الرجال، إن كان في طبيعتها وتوقيتها، أو من حيث شدتها والإجراءات العنيفة والقاسية المرافقة لها.
وتابع: “غالبًا ما تُعتقل النساء من البيت وبعد منتصف الليل، ويتعرضن للضرب والإهانة والمعاملة القاسية وهن في طريقهن للسجن، ومن ثم يتعرضن في مراكز التوقيف للتعذيب الجسدي والنفسي”.
وأكد الحقوقي الفلسطيني: “جميع من مررن بتجربة الاعتقال، قد تعرضن لشكل أو أكثر من أشكال التعذيب الجسدي أو النفسي والمعاملة المهينة”.
وأوضح فروانة أن الأسيرات يحتجزن في ظروف قاسية ويتعرضن للإهمال الطبي والتعمد في إيذائهن جسديًا ونفسيًا، وفي أحيان كثيرة تم احتجازهن بالقرب من أقسام سجينات إسرائيليات جنائيات.
ودعا، كافة المؤسسات التي تُعنى بالأسرى والأسيرات، وكذلك المؤسسات التي تُعنى بالمرأة إلى ضرورة احتضان الأسيرات المحررات بعد خروجهن من السجن وتوفير حاضنة وطنية واجتماعية وإنسانية واقتصادية.
وسجلت آخر عملية اعتقال، بحق الطالبة الفلسطينية في جامعة القدس المفتوحة فاطمة فادي جرار (20 عامًا) من مدينة جنين (شمال القدس المحتلة).
يشار إلى أن 62 أسيرة فلسطينية لا زلن يقبعن في سجون الاحتلال، من بينهن 8 جريحات، و10 قاصرات، و20 أمًا متزوجة، و3 أسيرات محتجزات بأوامر اعتقال اداري موزعات على سجني هشارون والدامون.
