الجمعة 09 مارس 2018 07:28 م بتوقيت القدس
قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مساء اليوم الخميس إن بلاده ستواصل الحرب من أجل ضمان أمنها، لافتا إلى ضرورة إلغاء الاتفاق النووي الإيراني لضمان نزح السلاح النووي بالشرق الأوسط.
وجدد نتنياهو، انتقاده للاتفاق النووي الإيراني، واعتبر أن إصلاحه بشكل كامل أو إلغاؤه، هو السبيل الوحيد لنزع السلاح النووي بالشرق الأوسط.
جاءت تصريحاته على هامش افتتاحه معرضا خاصا حول القدس بمقر منظمة الأمم المتحدة بنيويورك، بعنوان "3 آلاف عام من التاريخ".
وقال نتنياهو للصحفيين: "لقد سألني البعض أثناء تواجدي في واشنطن عن موقفنا إزاء تخصيب اليورانيوم من بعض الدول في المنطقة".
وأضاف: "كانت إجابتي لهم أن السبب يعود إلى أن الاتفاق النووي المشكوك فيه منح إيران الحق في تخصيب اليورانيوم".
وتوصلت إيران، في 14 تموز/يوليو 2015، إلى اتفاق نووي شامل مع مجموعة القوى الدولية "5+1" (الصين وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا إضافة إلى ألمانيا).
وتعهد نتنياهو بأن "تحارب إسرائيل من أجل تحقيق أمنها والحفاظ على حقوقها".
وأردف "الطريق الوحيد لنزع السلاح النووي، ومنع انتشار التكنولوجيا النووية في الشرق الأوسط هو إما الإصلاح الكامل للاتفاق النووي أو الغاؤه".
وأشار في تصريحاته إلى أن "إسرائيل لم تمضِ بعيدًا عن طرق المفاوضات كما فعل الفلسطينيون"، على حد قوله.
والتقى نتنياهو في وقت سابق سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي، المؤيدة القوية لإسرائيل، ووزير الخزانة ستيف منوتشين في نيويوك.
وتطرق نتنياهو في حديثه إلى مندوبة واشنطن الدائمة لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، قائلا: "نطلق عليها اسم الإعصار هيلي، وليس نيكي هيلي، وذلك لدفاعها عن إسرائيل وقولها الحقيقة".
وافتتح نتنياهو معرضا حول القدس في مبنى الامم المتحدة، متحديا رفض المنظمة الدولية الاعتراف الأميركي بالمدينة المحتلة عاصمة لإسرائيل.
وقال نتنياهو إن "المعرض الذي يضم قطعا عن تاريخ اليهود في القدس، يمثل الحقيقة حول هذه المدينة التي ينكرها من يسعون الى مسح تاريخ شعبنا".
وأضاف "نعمل على تغيير مكانة إسرائيل في العالم، والأهم من ذلك فإننا نوضح إننا نقاتل من أجل الحقيقة ومن أجل حقوقنا".
ووضعت الأمم المتحدة لافتة على المعرض الذي أقيم في إحدى ممرات مبنى المنظمة، تؤكد أن المعرض لا يعكس رأيها.
وقال المتحدث باسم الامم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن وضع هذه اللافتة هو إجراء معتاد لجميع المعارض التي تقام في مقر المنظمة.
وبعد جولة في المعرض، أشار نتنياهو إلى اللافتة قائلا "بالطبع، هذا المعرض لا يمثل الأمم المتحدة، إنه يمثل الحقيقة".
وترتبط تل أبيب وواشنطن بعلاقات تحالف زادها متانة قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في 6 كانون أول/ديسمبر الماضي، اعتبار القدس بشقيها الشرقي والغربي عاصمة مزعومة لإسرائيل، القوة القائمة باحتلال القدس الشرقية الفلسطينية منذ عام 1967.
من جانبه، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوغريك، إن "غوتيريش قلق للغاية إزاء عدم إحراز تقدم في المفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل، وإزاء الحقائق التي نراها على الأرض والعنف الذي نشاهده".
جاءت تعليقات المتحدث الرسمي في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية بنيويورك، للرد على تصريحات نتنياهو بأن "إسرائيل لم تمضِ بعيدًا عن طريق المفاوضات".
وأشار دوغريك إلى أن "التقارير التي يقدمها منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام، نيكولاي ميلاد ينوف، هي تقارير قاتمة عن الوضع الحالي".
وتوقفت المفاوضات الفلسطينية -الإسرائيلية في نيسان/إبريل عام 2014، بعد رفض إسرائيل وقف الاستيطان، وتنصلها من حل الدولتين على أساس حدود 1967، وتراجعها عن الإفراج عن معتقلين من السجون الإسرائيلية.