الجمعة 09 مارس 2018 17:05 م بتوقيت القدس
تستعد الشرطة الإسرائيلية وسلطة الأوراق المالية لإجراء تحقيق آخر مع رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، في "الملف 4000"، قضية "بيزك – واللا"، علما أن الشرطة لديها الادعاءات الأولية لنتنياهو التي أدلى بها الأسبوع الماضي في تحقيق استغرق 5 ساعات متواصلة.
ويدرس محققو الشرطة، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم الجمعة، مواجهة شاهد الملك في القضية، نير حيفتس، مع نتنياهو وزوجته ساره، وهو إجراء يعتبر استثنائيا، حيث تجنبت الشرطة، حتى اليوم، مواجهة نتنياهو مع الشاهدين السابقين، آري هارو وشلومو فيلبر.
ونقلا عن مصادر مطلعة على التحقيق، فإن إمكانية المواجهة قائمة، حيث أن حيفتس كان المتحدث باسم عائلة نتنياهو، وتواجد في مسكنه، وأدلى بشهادات حول أمور شاهدها وسمعها بنفسه، وبضمن ذلك التعليمات بنشر تغطية إيجابية لعائلة نتنياهو في موقع "واللا"، الذي يملكه شاؤول ألوفيتش، إضافة إلى شركة "بيزك".
وأشارت الصحيفة إلى أن حيفتس وافق، عندما وقع على اتفاقية "شاهد ملك، على المواجهة إذا اقتضى الأمر ذلك، بمن فيهم عائلة نتنياهو، وبدون أي شروط.
إلى ذلك، أشارت الصحيفة إلى أن ما نشر حول شهادة حيفتس المتوقعة ضد وزيرين في "الليكود" قد أثار ردود فعل عاصفة، يوم أمس الخميس. ورغم أن الشرطة أعلنت، بعد ظهر أمس، أن حيفتس لم يدل بشهادة تدين آخرين، إلا أن الصحيفة نقلت عن مصادر مطلعة على تفاصيل التحقيق قولها إن حيفتس لديه معلومات عن "وقائع غير سوية" تورط بها وزيران.
وأضافت الصحيفة أن حيفتس لم يستكمل بعد شهادته، وأن المحققين يتركزون الآن في "الملف 4000" بهدف إغلاق الملف واستكمال الأدلة.
كما أشارت إلى جهات مطلعة على نشاط حيفتس في جملة من المشاريع، بينها مشروع مرتبط بجودة البيئة في شمالي البلاد، ومشروع يتصل بالجهاز الصحي في جنوبي البلاد. وقال أحد المصادر إن حيفتس كانت له علاقات مع جهات في الخدمات العامة والوزارات الحكومية، وإنه "في حال قرر الحديث عن كل شيء فإن هناك كثيرين سيضطرون للاختباء".
يشار إلى أن نتنياهو، وقبل صعوده إلى الطائرة في طريقه إلى البلاد، تطرق إلى التحقيقات الجارية ضده، والانتقادات التي وجهت له في أعقاب هجومه على سلطات إنفاذ القانون، وهو ما وصفه "صناعة الشهود".
وادعى نتنياهو أنه يتعرض لهجوم متواصل في كل ساعة ودقيقة.