الاربعاء 14 مارس 2018 14:30 م بتوقيت القدس
شن الجيش التركي غارات على مناطق عدة في عفرين، مستكملا حملته العسكرية التي يسعى من خلالها للسيطرة بشكل كامل على مدينة عفرين السورية.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه يتوقع السيطرة على كامل مدينة عفرين وانتزاعها من المليشيات الكردية التي تصنفها تركيا "إرهابية" مع مساء اليوم الأربعاء.
وأوضح أنه "يجري إخراج المدنيين من عفرين السورية عبر ممر خاص".
في المقابل، ردت قوات كردية على تصريحات أردوغان عن أمله "بسقوط" مدينة عفرين السورية بحلول مساء الأربعاء بأنها "أحلام يقظة".
وقال ريدور خليل مسؤول مكتب العلاقات العامة في قوات سوريا الديموقراطية، التي تعد الوحدات الكردية أبرز مكوناتها: "يبدو أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يحلم أحلام اليقظة من خلال قوله إن عفرين ستسقط الليلة".
وأضاف: "في المدينة مئات الآلاف من المدنيين، والمدافعون عنها على أسوارها، ولن يسمحوا باقتراب الجيش التركي وفصائله منها بهذه السهولة"، محذرا من أن "النتائج ستكون عليهم كارثية ومكلفة جدا".
وسبق أن أعلنت تركيا أن قواتها تمكنت من الإحاطة بكامل مدينة عفرين شمال سوريا، لاستعادتها من وحدات حماية الشعب السورية، التي تعتبرها أنقرة امتدادا لحزب العمال الكردستاني.
وفتحت القوات التركية، والجيش السوري الحر، ممراً لتسهيل خروج آمن للمدنيين من مدينة عفرين، بعد أن تم تطويق مركز المدينة.
في سياق متصل، قال قائد موال للأسد: "إن ضربات جوية تركية أصابت قوات موالية للحكومة قرب عفرين".
وأوضح القائد الموالي لقوات النظام السوري إن ثلاث ضربات جوية تركية أصابت نقطة تفتيش تابعة لمقاتلين شيعة على الطريق إلى عفرين في شمال غرب سوريا، الأربعاء، ما أسفر عن مقتل خمسة من المقاتلين.
وأضاف أن "المقاتلين الشيعة، الذين يسيطرون على قريتي نبل والزهراء القريبتين، سيطروا في الآونة الأخيرة على الموقع وفق اتفاق مع وحدات حماية الشعب الكردية السورية، وهي الهدف المعلن للهجوم التركي في منطقة عفرين".
وتسببت الضربات الجوية أيضا في إصابة اثنين من المقاتلين الأكراد.
أما المرصد السوري فقد وثق مقتل عشرة مقاتلين موالين لدمشق جراء الغارات التركية.
ومنذ 20 كانون الثاني/ يناير الماضي، يستهدف الجيشان التركي و"السوري الحر"، في إطار "غصن الزيتون"، المواقع العسكرية للمسلحين الأكراد في عفرين.