الاحد 18 مارس 2018 12:52 م بتوقيت القدس
قالت صحيفة "أسوشيتد برس" الأمريكية في تقرير لها إن نائب مدير مكتب التحقيقات الفدرالية المقال حديثاً "أندرو مكابي" حفظ مذكرات شخصية تفصيلية عن التفاعلات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والتي تم تقديمها إلى مكتب المحامي الخاص وهي مطابقة لنتائج التحقيقات التي جمعها رئيس مكتب التحقيقات الفدرالي "جيمس كومي".
وأكدت الصحيفة أن المذكرات من الممكن أن تقدم اضافة جديدة لتحقيقات المحامي "روبرت مولر" الذي يقوم فريقه بفحص علاقات حملة ترامب مع روسيا.
وتتضمن مذكرات مكابي تفاصيل عن تفاعلاته الشخصية مع الرئيس، كما تعيد المذكرات سرد الأحاديث المختلفة التي أجراها "كومي" مع ترامب، موضحة الصحيفة أن "مكابي" احتفظ بملاحظات حول الاجتماعات مع ترامب.
يذكر أن الرئيس الأمريكي، أقال مدير مكتب التحقيقات الفدرالي" جيمس كومي" في 10 مايو 2017، وكان كومي يقود التحقيقات المتعلقة بالروابط المحتملة بين حملة ترامب ومسؤولين روس.
وذكرت "الأسوشيتد برس" أن المحتويات الدقيقة للمذكرات غير معروفة، إلا أن المذكرات قد تساعد في إثبات قول "مكابي" بأنه تعرض للإقصاء بصورة غير عادلة من قبل البيت الأبيض الذي يقول إنه أعلن "الحرب" على مكتب التحقيقات الفيدرالي وتحقيقات "مولر"، وقالت الصحيفة إنه من شبه المؤكد أن المذكرات تحتوي على تفاصيل لم يكشف عنها من قبل، حول المواجهات بين إدارة ترامب ومكتب التحقيقات الفيدرالي والتي يمكن أن تكون ذات أهمية لـ"مولر".
ويذكر أن ترامب أعلن اقالة "مكابي" بقرار من المدعي العام "جيف سيشنز" وصرح أن هذا يوم " عظيم للديمقراطية"، وأكد دون توضيح أن "مكابي" يعرف "كل شيء عن الأكاذيب والفساد الذي يحدث على أعلى المستويات في مكتب التحقيقات الفيدرالي" وقد أدان ترامب مراراً وتكراراً مكابي باعتباره رمزاً لمكتب التحقيقات الفيدرالي الذي يصر على أنه متحيز ضد إدارته.
ونشر مدير وكالة الاستخبارات المركزية السابق "جون برينان"، وهو أحد منتقدي ترامب الجريء، تغريدة على حسابه على تويتر قائلاً: "عندما يصبح النطاق الكامل لتصرفاتك هي سوء سلوكك الأخلاقي، وفسادك السياسي معروفًا، فإنك ستأخذ مكانك الصحيح كزوج ديماغوجي مروع في سلة المهملات، لقد اتخذت "أندي مكابي" كبش فداء، لكنك لن تدمر أمريكا ... سوف تنتصر أمريكا عليك".
وفي سياق متصل نشر جيمس كومي تغريدة أمس السبت قال فيها : " سيدي الرئيس، الأمريكيون سوف يسمعون قصتي قريباً، وسوف يحكمون من هم الشرفاء ومن هم ليسوا كذلك!".
وقال مكابي إن مصداقيته تعرضت للهجوم "كجزء من جهد أكبر ليس فقط للتشهير به شخصياً" ولكن أيضاً للهجوم على مكتب التحقيقات الفيدرالي.