الاثنين 19 مارس 2018 21:21 م بتوقيت القدس
صدر تقرير شامل وعالميعن الأمم المتحدة عن تنمية الموارد المائية لعام 2018، وأشار التقرير إلى معطيات خطيرة تتعلق بمخزون المياه العالمي، والذي من المتوقع أن يؤدي تناقصه المتزايد،في عام 2050 إلى معاناة 5.7 مليار إنسان على وجه الكرة الأرضية من شح المياه.
وعلق الرئيس البرازيلي، ميشيل تامر، على هذا التقرير، في افتتاح المنتدى العالمي للمياه في العاصمة برازيليا، اليوم الإثنين، قائلًا، إنّه "على العالم أن يسرّع جهوده لتجنب فقدان كارثي لإمدادات المياه".
وأشار تقرير الأمم المتحدة، إلى أنه يتعين على الحكومات والشركات أن تلجأ للاستفادة بشكل أكبر من الطبيعة، التي تتحكم في دورة المياه، لتوفير ما يكفي منها للشرب وري المحاصيل وتوليد الكهرباء وغيرها.
وأضاف التقرير قائمة حلول لموضوع انحسار المياه في العالم، وصفها بـ "الحلول التي تستند إلى الطبيعة"، ومنها إتاحة المزيد من المساحات الخضراء في المدن والحفاظ على المستنقعات والزراعة بأساليب تحافظ على صحة التربة.
وقال التقرير إن هذه الحلول يمكن أن تساعد أيضا في حماية البشر من الفيضانات والمجاعة والتهديدات المتعلقة بالمياه.
وأشارت البيانات إلى إازدياد الاستخدام العالمي للمياه ستة أضعاف على مدى السنوات المئة الماضية وينمو بشكل طردي مع النمو السكاني والتنمية الاقتصادية وتغير أنماط الاستهلاك بمعدل نحو 1% سنويا.
وأشار التقرير إلى أن الاستخدام المنزلي للمياه يمثل حوالي عشرة بالمئة من استخدامات المياه في العالم ومن المتوقع أن يزيد كثيرا بحلول عام 2050 خاصة في أفريقيا وآسيا حيث من الممكن أن يرتفع الطلب المنزلي على المياه لأكثر من ثلاثة أضعاف.
ومن المتوقع أن يزيد الطلب العالمي لأغراض الزراعة وتوليد الطاقة، وكل منهما يستخدم المياه بغزارة، حوالي 60 بالمئة و80 بالمئة على الترتيب بحلول العام 2025.
وأضاف التقرير أن الزراعة تستهلك نحو 70 بالمئة من استخدامات المياه حول العالم، ويعتبر استخراج المياه لأغراض الري هو السبب الرئيسي في نضوب المياه الجوفية.
وبيّن التقرير أن 3.6 مليار نسمة أي قرابة نصف سكان العالم، يعيشون في مناطق معرضة لخطر شح المياه بمعدل شهر واحد على الأقل سنويا وثلاثة أرباع هؤلاء تقريبا يعيشون في آسيا.
وشدد التقرير على أنه، يعود إلى البيئة ما يقدر بنحو 80 بالمئة من مياه الصرف الناتجة عن الصناعة واستخدامات المدن دون معالجة مما يسفر عن تدهور جودة المياه بشكل عام ويخلف آثارا ضارة على الصحة والأنظمة البيئية.
وأضاف التقرير أيضًا يعيش نحو 30 بالمئة من سكان العالم في مناطق تجتاحها الفيضانات وموجات الجفاف بشكل دوري.
واختفى ما يقدر بنحو 64 إلى 71 بالمئة من المستنقعات الطبيعية في العالم منذ عام 1900 بسبب النشاط البشري.