الاثنين 26 مارس 2018 14:41 م بتوقيت القدس
كشفت معطيات لوزارة الأمن الداخلي الإسرائيلي، عن حجم البطش الإسرائيلي بأهالي النقب ومخططات السلطات الإسرائيلية لهدم منازلهم ومصادرة أراضيهم في إطار سعيها لتفريغ النقب من سكانه الأصليين وإقامة المستوطنات اليهودية.
ووقف هذه المعطيات، فقد تم هدم 1158 مبنى خلال عام 2016، وتضاعف العدد عام 2017 ليصل إلى 2200 مبنى، في حين بلغ عدد المباني المهدومة في 2015 و2014، 982 و1073 على التوالي.
ولجأ كثير من الأهالي إلى هدم منازلهم بأيديهم بسبب التهديدات الإسرائيلية وعناصر الأمن، وكذلك للامتناع عن دفع مبالغ طائلة قد تصل إلى مليون شيكل في حال قامت جرافات التهويد والاقتلاع بهدم المبنى، ومعظم هذا المبلغ يأتي على شكل غرامة يلزم القانون بدفعها ولا مجال لتجنبها سوى بالسجن.
وتضاعف عدد البيوت والمباني المهدمة في مختلف قرى وبلدات النقب خلال السنة الأخيرة، في ظل الهجمة السلطوية على الأرض والسكان هناك.
وتزعم المؤسسة الإسرائيلية أن هذه المباني غير قانونية وغير مرخّصة وتتجاهل التضييق الذي تمارسه لجان التخطيط والبناء الإسرائيلية، ضد المواطنين العرب في النقب، خاصة في القرى مسلوبة الاعتراف، إذ ترفض المؤسسة الاسرائيلية الاعتراف بهم ومنحهم الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والماء والبنى التحتية والمدارس والعيادات الطبية، كذلك تمتنع السلطات عن زيادة مسطحات البناء في البلدات المعترف بها، ضمن سياسة تضييق ممنهجة تهدف لسلب الأراضي وتهويد النقب بالكامل.
وتحاول السلطات إجبار المواطنين العرب في النقب على هدم بيوتهم بأنفسهم بعدة طرق، إذ ترسل لهم رجال الشرطة من وحدة “يوآف” المعروفة بوحشيتها وعنصريتها، لتهديد أصحاب البيوت والتلويح بالغرامة والسجن تارة.
واستخدمت السلطات عملية الهدم في أم الحيران وإعدام الشهيد يعقوب أبو القيعان ميدانيًا على يد الشرطة كورقة ضغط وتهديد للمواطنين العرب في النقب، عن طريق زعم أنهم لا يريدون أن يتكرر ما حدث في أم الحيران، كطريقة تهديد وتخويف لأصحاب المنازل من أن يصاب شخص من عائلاتهم وأقاربهم بمكروه أو أن تعدمه الشرطة كما أعدمت أبو القيعان وغيره من قبل.