قال رئيس جهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلي (الموساد)، يوسي كوهين، إنه متأكد أن إيران لا تزال تواصل العمل لإنتاج قنبلة نووية، بحسب صحيفة “معاريف” العبرية، اليوم الخميس.
الصحيفة، التي نقلت عن مصدر لم تكشف عن هويته، أضافت أن حديث كوهين جاء خلال جلسة مغلقة لم تحدد مكانها ولا تاريخ عقدها.
وتابع المصدر أن كوهين دعا إلى تعديل أو إلغاء الاتفاق النووي، الذي تم توقيعه عام 2015 بين إيران، والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي (الولايات المتحدة الأمريكية، بريطانيا، فرنسا، الصين وروسيا)، إضافة إلى ألمانيا.
وحذر كوهين من أن “فشل” الدول الكبرى في تعديل أو إلغاء الاتفاق “سيشكل خطرا وجوديا على إسرائيل”.
وتعتبر كل من إسرائيل وإيران الدولة الأخرى العدو الأول لها.
ووصف الاتفاق بأنه “خطأ فادح” يمنح طهران الحق في الاحتفاظ بالعناصر الأساسية لبرنامجها النووي، “ما يمكنها من تخصيب كمية كافية من اليورانيوم لتطوير قنبلة نووية”.
ورفضت إسرائيل الاتفاق النووي، وشهدت العلاقات الإسرائيلية – الأمريكية، في عهد الرئيس الأمريكي، باراك أوباما (2009-2017)، توترا شديدا، إثر توقيع الاتفاق.
ويتبنى الرئيس الأمريكي الحالي، دونالد ترامب، موقف إسرائيل من الاتفاق، ويهدد بانسحاب بلاده من الاتفاق ما لم تعمل الدول الأخرى الموقعة عليه على تعديله.
وتنفي إيران سعيها إلى إنتاج قنبلة نووية، وتقول إن برنامجها مخصص للأغراض السلمية، ولا سيما إنتاج الطاقة الكهربائية.
وتتهم طهران تل أبيب بالتحريض على البرنامج الإيراني، لصرف الأنظار عن ما تقول إنها ترسانة نووية إسرائيلية ضخمة وغير خاضعة للرقابة الدولية.