الخميس 12 ابريل 2018 12:37 م بتوقيت القدس
طالب عشرات الصحفيين والحقوقيين، الأربعاء، بمدينة إسطنبول، بمحاكمة قتلة الصحفي الفلسطيني ياسر مرتجى، الذي لقي حتفه برصاص الجيش الإسرائيلي على حدود غزة السبت.
وأفاد مراسل الأناضول، أن الصحفيين والحقوقيين نظموا وقفة، تلاها مؤتمر صحفي، بمنطقة تقسيم، قرب مدرسة غلاطه سراي، استنكارا لمقتل مرتجى.
ورفع المشاركون صورا للصحفي كتب عليها عبارة: “لن تستطيعوا قتل الحقيقة”، باللغات العربية والتركية والإنجليزية والعبرية.
ووفق القائمين عليها، تهدف الوقفة المنظمة بمبادرة من منظمات صحفية وحقوقية من فلسطين وتركيا، إلى التضامن مع الضحايا من المدنيين الأبرياء، الذين استهدفهم الجيش الإسرائيلي، أثناء مسيرات “العودة الكبرى” على مدار الأسبوعين الماضيين.
وخلال الوقفة، ألقى الصحفيون والإعلاميون كاميراتهم والدروع الواقية على الأرض، تخليداً لذكرى الصحفي ياسر مرتجى.
وقال المتضامنون، في بيان وزع على هامش الوقفة “رغم انتظار شعوب العالم للسلام، فإن المتغير الوحيد في بيئة الصراع هو مستوى التوتر المتصاعد فحسب، ولكن التغيرات طالت حدود الدول وخرائطها وتأتي فلسطين على رأس هذه الدول”.
وأشار البيان أنّ “السبيل الوحيد لشعوب العالم للوصول للحقيقة هنا هم الصحفيون والأخبار التي ينقلونها، وإذا نظرنا إلى الأمور من هذه الزاوية، فإنه يتضح لنا بشكل جلي سبب موقف دولة الاحتلال الإسرائيلي المتعسف والظالم تجاه الصحفيين منذ اليوم الأول”.
وشدد البيان على أنّ “دولة الاحتلال الإسرائيلي تريد قتل الحقيقة”.
وأضاف أن “30 شخصًا فقدوا حياتهم، وأصيب أكثر من ألفين و700 آخرين خلال المسيرات السلمية، وبالتأكيد سيتخذ الأطفال الفلسطينيون ياسر مرتجى قدوة لهم في نقل حقائق نضالات الحرية إلى العالم”.
وأكّد على ضرورة أن “لا تمر جريمة في عالمنا بدون عقاب، كما لا ينبغي بأي حال من الأحوال أن يظل القتلة الذين يصادرون حق الانسان في الحياة في مأمن من العقاب”.
واستشهد الصحفي مرتجى، فجر السبت، متأثرا بجراح أصيب بها، برصاص الجيش الإسرائيلي، قرب الحدود الشرقية لقطاع غزة.
كما أصيب 40 صحفياً منهم 13 بالرصاص الحي، و2 بكسور جراء إصاباتهم بقنابل غاز، و25 بالاختناق، خلال تغطيتهم للمسيرات على حدود غزة المتواصلة منذ عشرة أيام، بحسب مكتب الإعلام الحكومي في القطاع.
وبلغ عدد الشهداء جراء الاعتداءات الإسرائيلية على المتظاهرين السلميين، منذ بداية المسيرات 31 شهيدًا، فضلًا عن ألفين و850 مصابًا.
ومنذ 30 مارس/ اذار الماضي، يتجمّع فلسطينيون قرب السياج الحدودي الفاصل بين غزة وإسرائيل، ضمن مشاركتهم في مسيرات “العودة” السلمية، المطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى مدنهم وقراهم التي هجروا منها عام 1948.