قال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، إن “مسيرة العودة” ستنتقل إلى الضفة الغربية، وفي تجمعات الفلسطينيين خارج فلسطين.
وذكر هنية في كلمة له خلال مشاركته في لقاء نظمته وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بغزة للدعاة: “المسيرة ستنتقل للضفة وسينخرط بها شعبنا في الخارج، وهذا قرار متخذ بأعلى المستويات الوطنية من خلال الهيئة التنسيقية العليا لتنظيم مسيرة العودة”.
ويتجمهر فلسطينيون بشكل يومي عند 5 نقاط قرب الحدود بين غزة وإسرائيل، في إطار المسيرات التي بدأت منذ 30 مارس / آذار الماضي، ومن المقرر أن تبلغ ذروتها في ذكرى “النكبة” (15 مايو / أيار المقبل).
ويطالب المتظاهرون بعودة الفلسطينيين إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها عام 1948.
ويعتدي الجيش الإسرائيلي على المتظاهرين السلميين قرب حدود غزة، ما أدى إلى استشهاد العشرات منهم، فيما أصيب الآلاف بجراح مختلفة.
وقال هنية: “الشعب الفلسطيني سيدخل شهر رمضان وهو ينتفض مجددا في وجه المحتل الإسرائيلي، في مقاومة شعبية انطلقت هنا من غزة، امتدادا لهبة القدس قبل نحو عام”.
وأضاف إن مسيرة العودة “ستصبح نهجا للشعب الفلسطيني بينه وبين الاحتلال”.
كما قال إن فعاليات المسيرة التي انطلقت في 30 مارس / آذار الماضي، “ستصل ذروتها في 15 مايو / أيار القادم، لكنها ستبقى مستمرة حتى تحقيق أهدافها”.
وبين هنية أن لـ “مسيرة العودة” أهدافا استراتيجية، وكذلك أهدافا مرحلية آنية، دون أن يذكر ماهية هذه الأهداف.
ويرى مراقبون أن حركة حماس تهدف من وراء المسيرات إلى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، وكذلك إفشال الخطة الأمريكية للتسوية، المعروفة إعلامية باسم “صفقة القرن”.
ولفت إلى أن المسيرة وفي أسبوعها الخامس، “حققت أهدافا وإيجابيات كبيرة، أبرزها إعادة القضية الفلسطينية إلى الواجهة من جديد”.
وأضاف مستكملا: “المسيرة أعادت الاعتبار لقضية فلسطين، حيث أحيت الذاكرة من جديد بشأن حق العودة”.
وذكر أن مسيرة العودة من شأنها أن “تسقط الصفقات المشبوهة التي تهدف لتصفية القضية الفلسطينية، وأبرزها صفقة القرن”.
وقال: “صفقة القرن ستتحول إلى صفقة حسم لنا نحن الشعب الفلسطيني”.
وأضاف أن استمرار مسيرة العودة سيفسد على الإسرائيليين أمرين اثنين، “الأول عرسهم في نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، والثانية احتفالاتهم بالذكرى الـ 70 لتأسيس الاحتلال”.