الجمعة 27 ابريل 2018 12:46 م بتوقيت القدس
يعد سرطان الفم من الأمراض الخطيرة للغاية والقابلة للتطور والانتشار بسرعة كبيرة، ويتوجب الكشف عنه مبكرا لضمان علاجه والتصدي له.
ويمكن الوقاية منه بسهولة من خلال الحفاظ على سلامة وصحة الفم، وذلك باتباع أسلوب حياة صحي وزيارة طبيب الأسنان لإجراء الفحوصات الدورية بشكل منتظم.
وأوضح الدكتور بير رينبيرغ، المدير التنفيذي لمركز سنو دينتال للأسنان في ألمانيا، أن سرطان الفم ينقسم إلى فئتين، تصيب الفئة الأولى منطقة التجويف الفموي كالشفتين والخدين وكل ما بداخلها، والأسنان واللثة وثلثي الجهة الأمامية من اللسان والمنطقة الداخلية من الفم السفلية والعلوية.
أما الفئة الثانية من سرطان الفم فتصيب المناطق المحيطة بالبلعوم، كالمنطقة الوسطى من الحلق التي تشمل اللوزتين وقاعدة اللسان.
ويقدم الدكتور رينبيرغ، الخبير في مجال الرعاية الصحية للفم، النصائح التالية للمساعدة في الوقاية من سرطان الفم:
الابتعاد عن التبغ ومشتقاته
يرتبط التدخين بالعديد من أنواع السرطان المختلفة، ومن بينها سرطان الدماغ وسرطان الرقبة وتجويف الفم. وأفضل وسيلة لتفادي تطور هذا المرض في الفم أو البلعوم الفموي تكمن في تجنب استهلاك التبغ بأي شكل من أشكاله.
الحفاظ على نظافة الفم
ينبغي تنظيف الأسنان بالفرشاة وخيط الأسنان يوميا، لأن التنظيف السيئ للفم يعد من العوامل الرئيسية لخطورة الإصابة بسرطان الفم.
ويجب تنظيف الأسنان مرتين يوميا باستخدام معجون أسنان يحتوي على عنصر الفلورايد، الذي له دور فعال في إزالة البكتيريا التي تتسبب في ظهور التجاويف والتهاب اللثة ورائحة الفم الكريهة.
ومن منظفات الأسنان الأساسية والتي لا يعيرها الكثيرين أهمية، التنظيف باستخدام الخيط، لأن الخيط يساعد في تنظيف 35% من سطح الأسنان. كما يساعد استخدام الخيط في المساء على إزالة البكتيريا التي تتغذى على جزيئات بواقي الطعام على مدار اليوم ويمنع ظهور رائحة الفم الكريهة.
مراجعة الطبيب عند ظهور أي تغيرات
يتوجب أن ينتبه الشخص لأية تغيرات أو تقرحات أو نزيف أو ظهور بقع غير طبيعية أو أي تورمات في الفم، فجميع هذه الأعراض قد تشير إلى تطور الخلايا السرطانية، وعند الكشف المبكر عن هذه الأعراض تزيد فرص علاج المرض.
إجراء فحص منتظم لدى طبيب الأسنان
يفيد الفحص كل ستة شهور في الحفاظ على صحة الفم، ويعتبر الفحص الوقائي المنتظم عنصرا أساسيا للشفاء من سرطان الفم. فمن خلال الفحص المنتظم يستطيع اختصاصي طب الأسنان تحديد أي تحركات غير عادية أو الكشف عن أي علامات تشير لنمو المرض، وبالتالي مساعدة المريض على تلقي العلاج المناسب في الوقت المناسب قبل تفاقمه.
عدم التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة
يرتبط سرطان الشفة بالأشعة فوق البنفسجية التي تحملها أشعة الشمس، وتؤثر هذه الأشعة في الأشخاص الذين يعملون في الهواء الطلق لوقت طويل تحت الشمس، وهم من أكثر المعرضين للإصابة بسرطان الشفة.
وللحد من ظهور هذه المخاطر، يجب تفادي التعرض لأشعة الشمس لأوقات طويلة وتفادي التعرض لأي مصادر أخرى تنتج الأشعة فوق البنفسجية.
وهذا لا يعني أنه لا يجب التعرض للشمس بشكل نهائي، بل يجب توخي الحيطة والحذر من كثرة التعرض لها، ويمكن الوقاية منها من خلال استخدام مرهم للوقاية من الشمس عند التعرض لها لفترات طويلة.
عدم تجاهل التقرحات الفموية والنزيف والألم في الفم
في حال عدم استجابة التقرحات الفموية أو النزيف في الفم للعلاج المتبع، يجب مراجعة طبيب الأسنان على الفور لتجنب تطور المرض إلى حالة خطيرة.
اتباع حمية غذائية وأسلوب حياة صحي
يساعد النظام الغذائي الغني بالخضروات والفواكه والمكسرات وممارسة التمارين الرياضية بانتظام في الوقاية من سرطان الفم. ولكن غالبية الناس يطيلون فترات الجلوس والراحة، ولهذا يجب تحقيق التوازن السليم من خلال ممارسة الرياضة بشكل منتظم.
عدم شرب الخمر
تعد الكحول من أهم العوامل الخطيرة التي تؤثر في صحة الفم وتسبب الإصابة بسرطان الفم والبلعوم الفموي، وخاصة عند الإفراط باستخدامه مع التبغ. ويوصي الأطباء بالإقلاع عنه نهائيا للحد من هذه المخاطر.