السبت 28 ابريل 2018 08:58 م بتوقيت القدس
أعلن الرئيس الروماني، كلاوس يوهانيس، اليوم الجمعة، رفضه لنقل سفارة بلاده من تل-أبيب إلى القدس المحتلة، طالبًا من رئيسة الوزراء الرومانية، فيوريكا دانشيلا، التي أعلنت عن دعمها للفكرة، الاستقالة من منصبها بسبب تصريحاتها هذه.
وجاء طلب يوهانيس، لاعتباره بأن نقل السفارة المحتلة الى القدس مخالف للقانون الدولي وعبر عن معارضته لمسعى الحكومة مؤكدا انه لم يتم ابلاغه مسبقا بهذا القرار.
وقال يوهانيس في تصريح صحافي إن "السيدة دانشيلا ليست في مستوى دورها كرئيسة وزراء رومانيا وبالتالي باتت الحكومة مصدر ضعف لرومانيا، ولهذا فاني اطلب علنا استقالتها".
ويمكن سحب الثقة من رئيسة الوزراء، بحسب القانون الروماني، على يد البرلمان الذي يسيطر عليه الحزب "الاشتراكي الديمقراطي" الحاكم، وهو الوحيد القادر على تثبيتها او اقالتها.
وأشار الرئيس الروماني الى وثيقة اعتمدت في سرية تامة من الحكومة، الأسبوع الماضي، وتهدف الى دراسة نقل السفارة الرومانية من تل ابيب الى القدس المحتلة.
ووصف يوهانيس مبادرة الحكومة بانها "خطأ جسيم" مشددا على أنه "في مجال السياسة الخارجية عند الحديث عن وثائق سرية تتعين استشارة الرئيس".
وأضاف أن "دانشيلا فضلت تنفيذ أوامر الحزب" في وقت تعتبر فيه رئيسة الحكومة أداة طيعة في يد رجل الحزب الاشتراكي الديمقراطي القوي، ليفيو دراغنا.
وكان دراغنا قد أعلن عن مشروع نقل السفارة مفاجئا بذلك الرئيس ووزير الخارجية، تيودور ميليسكانو.
ورافق دراغنا رئيسة الوزراء في زيارتها لإسرائيل الأربعاء والخميس، وقالت لدى لقائها الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، في القدس المحتلة: "نجري مشاورات بشأن هذا الموضوع مع كافة المؤسسات في رومانيا (...) هذا أملنا لكننا للأسف لا نحظى بالدعم الذي نرغب في الحصول عليه من جميع الأطراف".
وردا على أسئلة الصحفيين قال دراغنا إنه "ما من سبب يدفع لاستقالة دانشيلا مؤكدا انها لاتزال تحظى بدعم الحزب".
وكان دراغنا الذي لم يتمكن من الترشح لمنصب رئيس الوزراء بسبب حكم بالسجن لعامين مع وقف التنفيذ لإدانته بالتزوير الانتخابي والملاحق في ملفي فساد آخرين، قد أسقط رئيسي وزراء سابقين من معسكره في غضون سبعة أشهر قبل تعيين دانشيلا في كانون الثاني/يناير 2017.
ويقول محللون إن العلاقة "الصعبة" بين الرئيس ورئيسة الوزراء قد يزداد صعوبة قبل عام ونصف من الانتخابات الرئاسية المقبلة في حين تعمل الغالبية "اليسارية" في البرلمان على تقليص سلطات الرئيس في مجال السياسة الخارجية ومراقبة الاجهزة السرية".
وبعد إعلان مصادر دبلوماسية في وقت سابق هذا الأسبوع عن نيّة جمهورية التشيك نقل سفارتها إلى القدس المحتلة، أكدت وزارة الخارجية التشيكية، أن موقفها لا يخرج عن الاجماع الأوروبي، واحترامها التام للسياسة المشتركة للاتحاد الأوروبي، التي تعتبر القدس عاصمة مستقبلية لدولة إسرائيل ودولة فلسطين المستقبلية..
وقررت الولايات المتحدة وغواتيمالا نقل سفارتيهما إلى القدس المحتلة منتصف أيار/ مايو المقبل، فيما لم تحدد هندوراس ورومانيا التان تعتنزان الإقدام على الخطوة موعد تنفيذهما هذا القرار.
وفي 6 كانون الأول/ ديسمبر 2017، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب اعتبار القدس المحتلة بشقيها الشرقي والغربي عاصمة لإسرائيل، والبدء في نقل سفارة بلاده من تل أبيب للمدينة المحتلة، ما أثار موجة غضب واسعة في الأراضي الفلسطينية، وردود فعل منددة، عربيًا ودوليًا.