حمّلت حركة حماس، سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مسؤولية التصعيد في قطاع غزة، أمس السبت، الذي استهدف قاربين، كانا يستعدان للسفر لكسر الحصار المفروض على القطاع، ومواقع عسكرية لها.
وقال الناطق باسم الحركة فوزي برهوم، في بيان صحفي: إن “حجم القصف الإسرائيلي وتوقيته يعكس حالة الارتباك والتخبط الذي انتاب (إسرائيل) لفشلها في التعامل مع القواعد الجديدة التي فرضتها جماهير شعبنا بكل ثبات وعزيمة وإصرار، وأوصلت رسائلها للعالم أجمع، وكشفت همجية الاحتلال وإرهابه وأربكت حساباته”.
وأضاف برهوم “أن على الاحتلال الإسرائيلي أن يفهم أنه تمادى في عدوانه وانتهاكاته، وأنه عمد إلى الدخول في مرحلة جديدة؛ من الواضح تماماً أنه لا يدرك تبعاتها ومآلاتها ظناً منه أن الجماهير الثائرة ستتراجع، وأن المقاومة لا تستطيع تحمل استحقاقاتها”.
وأكد أن “جماهير شعبنا الثائر ستستمر، وستواصل طريقها وزحفها حتى تحقيق أهدافها، ولن يزيدها تصعيد العدو سوى قوة وقدرة على التحدي والمواجهة”.
ولفت برهوم إلى أن “المقاومة التي خاضت معاركها بكل قوة مع العدو وفي أصعب المراحل والظروف ستبقى حصناً منيعاً لهذا الشعب، ولن تتخلى عن واجباتها ومسؤولياتها لحمايته والدفاع عنه”.
ومساء أمس، أعلن جيش الاحتلال أن طائرات سلاح الجو التابعة له قصفت 6 أهداف تابعة للقوة البحرية في حركة “حماس”، بقطاع غزة.
وأفادت “هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار وإعادة الإعمار” في بيان صحفي مساء أمس، أن طائرات إسرائيلية قصفت قاربيْن تابعين لها، داخل ميناء مدينة غزة، كانا يستعدان للسفر لكسر الحصار المفروض على القطاع.
ويتظاهر الفلسطينيون عند 5 نقاط قرب الحدود بين غزة والأراضي المحتلة بشكل يومي في إطار مسيرات “العودة” التي بدأت قبل 25 يوما، ومن المقرر أن تبلغ ذروتها في ذكرى “النكبة” (15 مايو/ أيار المقبل)، وتطالب بعودة الفلسطينيين إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها عام 1948.
ويعتدي الجيش الإسرائيلي على المتظاهرين السلميين في المسيرات قرب حدود غزة؛ ما أدى إلى استشهاد 46 فلسطينيا، فيما أصيب الآلاف بجراح مختلفة.