الجمعة 04 مايو 2018 14:32 م بتوقيت القدس
وثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 14 شخصا في نيسان الفائت، على يد أطراف الصراع في سورية، 11 منهم على يد قوات النظام.
وأوضحت الشبكة في تقرير صادر عنها يوم الأربعاء؛ أن نهج التعذيب في سورية ما يزال مستمرا بشكل نمطي آلي وعلى نحو غاية في الوحشية والسادية، وقد حمل في كثير من الأحيان صبغة طائفية وعنصرية، لا سيما في مراكز الاحتجاز التابعة لقوات النظام السوري.
وأضاف التقرير أن الأطراف الأخرى ارتكبت جريمة التعذيب، وإن كان بشكل أقل من النظام السوري، وتزايدت تلك الوتيرة منذ عام 2015، خاصة تنظيم "داعش" الإرهابي، وقوات "سورية الديمقراطية".
وبيّن أن عدد قتلى التعذيب منذ بداية 2018 وحتى نهاية شهر آذار من المواطنين السوريين بلغ 82 شخصا.
كما أوصى التقرير بإطلاق سراح المعتقلين تعسفيا وبشكل خاص الأطفال والنساء، وكشف مصير عشرات آلاف المختفين قسراً، كما حمل النظام السوري مسؤولية الوفيات بسبب التّعذيب، وحثَّ الإدارة الذاتية الكردية على الالتزام بمعايير القانون الدولي لحقوق الإنسان، والتوقف عن استخدام التعذيب، ومحاسبة المتورطين فيه، والإفصاح عن جميع المعتقلين ونشر قوائم بأسمائهم، ونشر مواقع وأماكن مراكز الاحتجاز السريّة، والسماح للأهالي والمنظمات الحقوقية بزيارتهم.
وطالب التقرير كلا من التنظيمات الإسلامية المتشددة، وفصائل المعارضة المسلحة بمراعاة تطبيق القانون الدولي لحقوق الإنسان في المناطق والسجون التي تخضع لسيطرتها، وإيقاف أشكال التعذيب داخل مراكز الاحتجاز.