الخميس 10 مايو 2018 22:48 م بتوقيت القدس
أكّد المفوض السامي لشؤون اللاجئين وحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، أنه لا يوجد أي دليل على أن المتظاهرين الفلسطينيين الذين قُتلوا أو أُصيبوا بالذخيرة الحية على أيدي قناصة الاحتلال على طول حدود قطاع غزة المحاصر؛ شكلوا تهديدا وشيكا بالقتل أو خطر إصابة جنود إسرائيليين بجروح خطيرة.
وقال المفوض في التقرير الأسبوعي لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية المناصِرة للأراضي الفلسطينية (اوشا) عشية الجمعة السابعة لمسيرة العودة الكبرى، إن هذه الحقيقة تُعزز وتؤكد مخاوف الأمم المتحدة من الاستخدام المفرط للقوة من قبل الجيش الإسرائيلي المنتشر على طول حدود قطاع غزة المحاصر منذ ١٢ عاما.
وأصدر المنسق الخاص للأمم المتحدة تحذيرًا صارخًا قال فيه إن "ما يحدث اليوم في غزة هو ظلم لا يجب أن يتحمله أي رجل أو امرأة أو طفل، في ظل الظروف المعيشية البائسة، وعواقب استمرار الإغلاقات الخانقة".
وأكد أن المخاطر المتصاعدة في غزة يمكن أن تؤدي إلى نشوب نزاع جديد.
ودعا المنسق إلى رفع الحصار والإغلاق عن قطاع غزة، وقال: لا ينبغي أن يقضي الناس حياتهم وهم محاطون بالحدود التي يُحظر عليهم عبورها، أو المياه التي يحظر عليهم التنقل فيها، وأعتقد اعتقادا راسخا أن هناك مخرجا.
وقال: هذه التحديات سياسية، فهي من صنع الإنسان، وبالتالي قابلة للحل إذا التزمت جميع الأطراف بحزم من أجل دعم الحلول العملية التي يمكن تنفيذها بسرعة وفاعلية واستدامة.
ولفت المنسق الأممي إلى واحدة من أفظع الجرائم التي ارتكبها قناصة الاحتلال بحق الطفل محمد العجوري، أثناء مشاركته في مسيرة العودة الكبرى، بالقرب من السياج المحيط بغزة، حيث أصابه قناصة الاحتلال ما تسبب في بتر ساقه فيما بعد، وهو في الـ١٦من عمره، وهو رياضي من غزة.
وقدم في تقرير له رصد وتوثيق انتهاكات الحماية التي تقوم بها سلطات الاحتلال على حدود قطاع غزة وخلال محاصرته برا وجوا وبحرا مباشرة بعد الانتخابات الفلسطينية عام ٢٠٠٦.