الجمعة 18 مايو 2018 09:10 م بتوقيت القدس
تتخوف السلطات الإسرائيلية من تبني مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتّحدة، اقتراحًا تقدمه فلسطين بدعم عربي، يطالب بتشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق في الجرائم الإسرائيلية بحق المدنيين في قطاع غزة، وسط جهود إسرائيلية تبذل على الصعيد الدبلوماسي لإحباط هذه الخطوة، بحسب ما نقل المحلل السياسي للقناة العاشرة الإسرائيلية، براك رافيد، عن مسؤولين سياسيين، مساء اليوم، الخميس.
ويعقد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتّحدة في جنيف، بهدف التصويت على اقتراحِ قرارٍ يتعلّق بفتح تحقيق دولي مُستقل بالجرائم الإسرائيلية المُرتكَبة بحق الفلسطينيين، في أعقاب المجازر التي نفذها الاحتلال الإسرائيلي بحق المتظاهرين السلميين في أحداث مسيرات العودة عن السياج الأمني الفاصل شرقي قطاع غزة المحاصر، ويشارك فيها عددا من المراكز والمنظمات الحقوقيّة الفلسطينية، منها مركز عدالة والميزان، ومركز بديل، ومؤسسة الحق، كما يُشاركُ مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان.
وأشار رافيد، نقلا عن مسؤولين، إلى أنه في الأيام القليلة الماضية، وتحديدًا الأول من أمس، الثلاثاء، أُرسلت إلى عشرات السفارات والقنصليات الإسرائيلية في الخارج، برقيات مفادها بأن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتّحدة، يستعد لتبني مقترحًا فلسطينيًا مدعوم من الممثلين العرب في المجلس، يطالب بتشكيل لجنة دولية مستقلة، للتحقيق في جرائم ومجازر الاحتلال الإسرائيلي في غزة، وسط حراك دولي دبلوماسي لإنجاح المصادقة على المقترح الفلسطيني.
وأكد رافيد أن المستوى السياسي الإسرائيلي يتخوف من تبني المجلس لهكذا اقتراح، ويبذل كل الجهود الدبلوماسية المتاحة بمساعدة الولايات المتحدة الأميركية، لإحباط الخطوة الفلسطينية.
وأعلن مكتب الأمم المتحدة في جنيف، الثلاثاء الماضي، أن مجلس حقوق الإنسان والذي يضم 47 دولة، سيعقد جلسة خاصة يوم غد، الجمعة، لـ"بحث تدهور وضع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية" المحتلة.
وجاء في بيان صدر عن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة: "الجلسة الخاصة ستُعقد بناء على طلب رسمي قدمته فلسطين ودولة الإمارات العربية باسم المجموعة العربية وأيدته 26 دولة" حتى لحظة الإعلان.
وتعد جلسة مجلس حقوق الإنسان، غدًا، الأولى التي يعقدها المجلس منذ مناقشته الوضع في ميانمار في كانون الأول/ ديسمبر 2017 .
علما بأن المجلس لم يعقد أي جلسة طارئة على هذا النحو منذ اجتماعه في ظل الحرب العدوانية التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة أواخر العام 2014.
وارتكب الاحتلال الإسرائيلي، الإثنين والثلاثاء الماضيين، مجزرة بحق المتظاهرين السلميين على حدود قطاع غزة، واستشهد فيها 63 فلسطينيا وجرح 3188 آخرون بالرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع. وكان المتظاهرون يحتجون على نقل السفارة الأميركية، الذي تم الإثنين، إلى مدينة القدس المحتلة، ويحيون الذكرى الـ70 لنكبة الشعب العربي الفلسطيني.