الجمعة 18 مايو 2018 17:05 م بتوقيت القدس
اعتبر رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، اليوم الجمعة، أن هناك خطوات "جادة وحقيقية" على طريق رفع الحصار عن قطاع غزة.
وقال هنية خلال خطبة الجمعة في المسجد العمري بمدينة غزة: "إننا نشهد خطوات جادة وحقيقية على طريق رفع الحصار عن قطاع غزة، واستقبلنا تصورات لكيفية التعامل مع حصار غزة، من دول وأطراف (لم يسمّهم)".
وأضاف: "استقبلنا خلال الفترة السابقة الكثير من التصورات لكيفية التعامل مع حصار غزة، وما كان لهذه الدول والأطراف أن تتحرك إلا بعد المسيرة".
وتابع: "نرى مساعدات وعروضا وتحركات ظاهرة وباطنة، من أجل إنهاء هذه المأساة الإنسانية بغزة".
ومن إنجازات مسيرة العودة، قال هنية إن "معبر رفح يفتح على مدار شهر رمضان المبارك"، معتبرا ذلك من "إرهاصات النصر، وبداية لإنهاء المأساة الإنسانية عن قطاع غزة".
وأكد هنية أن حركته بمساندة الفصائل والشعب الفلسطيني، ستبني "على تلك الإنجازات وتمضي بها"، لافتا إلى أن "مسيرة العودة أعادت القضية الفلسطينية على سلم الاهتمامات الدولية".
وثمن الموقف التركي الذي اتخذ قرارات فورية ردا على المجزرة الإسرائيلية بحق المتظاهرين قرب حدود قطاع غزة.
كما عبر عن شكره لموقف كل من "قطر ومصر وجنوب أفريقيا والمغرب وبوليفيا، الذين وقفوا إلى جانب الشعب الفلسطيني، واتخذوا قرارات لإدانة تلك المجزرة".
وفي ذات الصدد، أكد أن "حماس لم تدخل بأي صفقات مشروطة بوقف مسيرات العودة وكسر الحصار".
ونفى أيضا وجود أي صفقة بين حركته وأي طرف عربي أو إقليمي متعلقة بوقف مسيرة العودة، مقابل تخفيفات إنسانية بالقطاع.
وأردف: "إما أن يرفع الحصار كليا عن قطاع غزة، وإلا فالمسيرة مستمرة حتى تحقيق أهدافها".
وذكر هنية أنه "في حال عرضت أي صفقة على الحركة، فإنها لن تأخذ أي قرار إلا بالتوافق والإجماع الوطني مع الفصائل الفلسطينية".
وأشار إلى أن اللقاء الأخير الذي جمع وفد حركته، الأحد الماضي، مع مسؤولين مصريين، "لم تطرح خلاله مصر أي صفقات" كما أشيع عبر وسائل إعلامية.
لكن مصر أكدت خلال اللقاء، وفق هنية، حرصها على عدم "تدحرج المسيرة إلى مواجهة عسكرية مع الجانب الإسرائيلي".
وبدأت مسيرات العودة في 30 آذار/مارس الماضي، حيث يتجمهر آلاف الفلسطينيين في عدة مواقع قرب السياج الفاصل بين القطاع وإسرائيل، للمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها عام 1948.
ومنذ ذلك اليوم، استشهد 110 فلسطينيين (62 منهم في المجزرة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي الاثنين الماضي)، وأصيب نحو 12 ألفا آخرين، برصاص الاحتلال الإسرائيلي قرب حدود قطاع غزة، وفق أحدث الإحصاءات.