نشرت صحيفة “بوبليكو” الإسبانية تقريرًا، تطرقت من خلاله إلى مسألة خلافة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، إثر تدهور وضعه الصحي من جديد، بناء عليه، برزت العديد من الأسماء التي تطمح لأخذ مكان الرئيس، إلا أن عباس لم يعين خليفته إلى حد الآن.
ورأت الصحيفة أن رئيس الوزراء رامي الحمد الله من أبرز الأسماء المتداولة لخلافة محمود عباس، مشيرةً إلى أن وصوله إلى الحكم، سيضمن دون شك استمرارية “دولة إسرائيل”، وهو ما تسعى إليه الولايات المتحدة الأمريكية وتل أبيب. على حد قولها.
وأضافت: “في الآن نفسه، تعمل إسرائيل على مواصلة بناء المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية، وقد اكتفى الحمد الله بإدانة الممارسات العدوانية، في الوقت الذي تسحق فيه إسرائيل المقاومة الفلسطينية”.
وقالت الصحيفة، إن محمود عباس نفسه تعاون مع الجيش الإسرائيلي من أجل القضاء على حركة “حماس ” في الضفة الغربية سنة 2005، وقد تمكن الجيش الإسرائيلي من دخول ومغادرة البلدات والمدن الفلسطينية دون أي عراقيل أو صعوبات.
“ووفقًا للاستراتيجية الإسرائيلية، يجب أن تستمر الحكومة الفلسطينية في انتهاج هذه السياسة الموالية لها، التي سيستمر الحمد الله دون شك في اتباعها إذا انتخب رئيسًا”. بحسب الصحيفة.
وذكرت أن العائق أمام خلافة رامي الحمد الله لعباس تتمثل في كونه لا يحظى بتأييد كبير في صفوف حركة “فتح”، الحزب الحاكم في الضفة الغربية.
وتابعت الصحيفة، أن “إسرائيل ستلعب” دورًا محوريًا في انتقاء خليفة محمود عباس، ويعود ذلك إلى أن تل أبيب تسيطر على ثلثي الميزانية الفلسطينية المتأتية من الضرائب، التي تعمل على جمعها ومنحها للسلطة الفلسطينية.
وبينت أنه وفقًا للقانون، إذا مات الرئيس الفلسطيني أو استقال، يتولى مهامه رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني بشكل مؤقت.
ووفق الصحيفة الإسبانية، رئيس المجلس التشريعي عزيز دويك المنتمي لحركة “حماس”، لا يتمتع بأي حظوظ في تولي هذه المهمة، خاصة وأن المجلس التشريعي الفلسطيني لا يمثل طرفًا فعالًا في الحياة السياسية منذ أكثر من عقد، وعلى الرغم من فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية الأخيرة بجدارة وسيطرتها على قطاع غزة سنة 2007، إلا أنها لا تحظى بسلطة فعلية في هذه المنطقة.
وذكرت الصحيفة في ختام تقريرها أن الأسماء الأخرى المتداولة التي تطمح لخلافة محمود عباس، رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم جبريل الرجوب، وناصر القدوة، ابن شقيق ياسر عرفات، بالإضافة إلى محمد دحلان “الذي تربطه علاقة جيدة مع إسرائيل”.