الثلاثاء 05 يونيو 2018 19:13 م بتوقيت القدس
طلب الجندي الإسرائيلي اليئور أزاريا الذي أعدم الفلسطيني المصاب عبد الفتاح الشريف في مارس/آذار عام 2016 في الخليل جنوب الضفة الغربية، الحصول على رخصة حيازة سلاح "خوفًا على حياته"، بحسب صحيفة "معاريف" الإسرائيلية.
وادعى أزاريا إنه تلقى تهديدات من مؤيدين لحماس وللجهاد الإسلامي عبر رسائل وضعت فيها رصاصة. ودعمت عضو في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) تدعى نافا بوكر طلب أزاريا حيازة سلاح رغم إدانته سابقًا بتهم جنائية.
وقالت بوكر وهي عضو كنيست عن حزب الليكود ونائب رئيس الكنيست أيضًا، إن صورة معدلة نشرت على حساب أزاريا على فيسبوك يظهر فيها مسدس موجهًا إلى رأسه، لذلك فهو بحاجة لسلاح للدفاع عن نفسه وعن أسرته باعتباره أكثر شخص مهدد في إسرائيل حسب ادعائها، بحسب "معاريف".
وأطلق أزاريا النار بدم بارد على رأس عبد الفتاح الشريف في الخليل، رغم أن الشريف كان مصابًا بعدة رصاصات وملقى على الأرض.
وكان الجيش الإسرائيلي قد اتهم الشريف وشابًا آخر بطعن جنود إسرائيليين في المكان قبل إطلاق النار عليهما ما أدى إلى مقتل الشاب وإصابة الشريف بجروح خطيرة.
وتمكن ناشط فلسطيني يعمل مع منظمة "بتسيلم" الحقوقية الإسرائيلية من توثيق عملية الإعدام بكاميرا فيديو، ويظهر الشريط الشريف وهو على قيد الحياة عند إطلاق النار على رأسه.
وأثارت القضية جدلًا كبيرًا أجريت على إثره محاكمة عسكرية لأزاريا أدين في نهايتها بالقتل غير العمد وحكم عليه في فبراير/شباط 2016 بالسجن 18 شهرًا، وبعد استئناف الدفاع ثبت الحكم عليه وبدأ محكوميته بالسجن في أغسطس/آب 2018.
وخفض رئيس أركان جيش اسرائيل جادي آيزنكوت مدة الحكم إلى 14 شهرًا، وأفرج عنه في بداية مايو/أيار الماضي بعد قضائه ثلثي المدة، لتكون فترة سجنه 9 أشهر فقط.