الجمعة 08 يونيو 2018 18:42 م بتوقيت القدس
قال المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود إن (التصريحات) التي يطوف بها ويطلقها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في بعض العواصم الأوروبية، ينطبق عليها ما أورده موروثنا الشعبي عن المغرضين فيما يعرف بالقصة التي ( أولها كذب وآخرها كذب).
وأضاف المتحدث الرسمي بأن نتنياهو التجأ الى إطلاق أكاذيبه وأضاليله من أوروبا على أمل ان (يسوق رواية مختلقَة و مضادة للواقع) تغطي على جرائم حكومته وجيشه ضد أبناء شعبنا العزل، وتنطلي على الغرب وتبعد عنه كوابيس القضايا والمحاكم التي تلاحقه في تل ابيب، وإلا فما معنى أن يقف في باريس ولندن ويتهم شعبنا العربي الفلسطيني الاعزل بممارسة العنف والارهاب؟!.
وتابع المتحدث الرسمي" ان نتنياهو يجيد التمثيل وسرعة ارتداء الجلود و الاقنعة، فما ان يخلع قناع المثقف حين يتحدث عن لوثر كنغ حتى يرتدي قناع الكاذب عندما يتحدث عن العنف، وقناع اللص وهكذا ... فهو يقول حرفيا: (المسيرة في غزة ليست مسيرة لوثر كنغ، انها مسيرة عنيفة، هذا احتجاج عنيف .. انهم يصلون مع أسلحة ومتفجرات)... فهل سمع احد أبناء البشرية بمثل هذه القصة القصيرة التي تبدأ بالكذب وتنتهي بالكذب؟ "
وأضاف أن كل أبناء البشرية الذين يتابعون المسيرات على الهواء مباشرة على مدى ساعات طويلة، لم يشاهد احد منهم العنف والأسلحة والمتفجرات الا في أيدي جنود نتنياهو الذين (يظهرون براعة شديدة) في إطلاق النار على العزل وقنص الأطفال وسفك دماء المسعفات والمسعفين واستهداف الطواقم الطبية.
وأوضح أن نتنياهو يعتقد بانه يستطيع "الضحك على ذقون المسؤولين الذين يلتقيهم" ويستطيع ممارسة "الهيلمة السياسية على الجميع" خصوصا عندما يرتدي (جلد الحمل) ويتاح له اعتلاء احدى المنصات حتى يبدأ باستخدام التقنيات الاستعمارية البالية ومنها التزوير والعمل على (قلب الصورة) وإسدال ستار الاكاذيب الأسود على بياض صدق الحقيقة الساطع.
وأكد المتحدث الرسمي على انه لا يحق لنتنياهو بان يتحدث عن العنف والتوتر ويحذر من الإرهاب، ذلك لأن تلك العناصر مجتمعة في نهجه وسياسته، ولأن الاحتلال الذي يمثله هو الاب الشرعي للتوتر والعنف والارهاب في كل زمان ومكان، ولأنه فوق كل ذلك يرفض ويقوض أية فرصة لصنع السلام في بلادنا والمنطقة، وهو الوحيد في عالم اليوم الذي يقود حكومته الى التمرد على القوانين والشرائع الدولية.
وجدد باسم الحكومة مطالبة المجتمع الدولي بتوفير الحماية الدولية لابناء شعبنا العزل، وتطبيق القوانين والشرائع الدولية التي من شأنها حفظ الأمن والسلام والاستقرار العالمي.