الثلاثاء 12 يونيو 2018 19:01 م بتوقيت القدس
خضع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم، الثلاثاء، للتحقيق في قضية "بيزك" – "واللا"، المعروفة إعلامية بـ"الملف 4000"، فيما قدم نتنياهو، إفادته في إطار في التحقيقات في "الملف 3000" (قضية فساد صفقة الغواصات مع الشركة الألمانية "تيسين كروب")، بحسب موقع صحيفة "هآرتس".
وكانت الشرطة الإسرائيلية قد حققت مع نتنياهو في "الملف 4000" قبل نحو شهرين ونصف واستأنفت التحقيقات اليوم إثر خفض حدة توتر التصعيدات الأمنية في قطاع غزة المحاصر وعلى "الجبهة الشمالية"، فيما تعد الإفادة التي قدمها نتنياهو اليوم لمحققي الوحدة الاقتصادية في "لاهاف 433"، الأولى في إطار التحقيق بفساد صفقة الغواصات، التي أكدت الشرطة أن نتنياهو ليس من ضمن المشتبه بهم.
وطلبت الشرطة من نتنياهو خلال التحقيق الذي استمر نحو 5 ساعات، التعليق على أقوال "شاهد الملك"، نير حيفتس، الذي قدم للشرطة تسجيلات لمكالمات هاتفية تربط نتنياهو بشبهات الرشوة مع مالك شركة "بيزك" وموقع "واللا"، شاؤول ألوفيتش، وتؤكد أن طبيعة العلاقة التي ربطة الاثنين مبنية على مصالح متبادلة.
وأشارت "هآرتس" إلى أن نتنياهو كان مطالبًا خلال جلسة التحقيق بالتعليق على الرسائل النصية المتبادلة بين زوجته، ساره، وزوجة رجل الأعمال ألوفيتش، إيريس؛ التي يتضح من خلالها العلاقة بين التغطية الداعمة التي حصل عليها الزوجين نتنياهو في موقع "واللا" والتسهيلات التي حصل عليها ألوفيتش في سياق صفقة دمج "يس" – "بيزك".
يشار إلى أنه خلال التحقيق مع حيفتس، تمكن المحققون من الوصول إلى الجهاز الخليوي لحيفتس، والذي يحتوي، بحسب الشبهات، على تعليمات من عائلة نتنياهو، وخاصة الزوجة ساره نتنياهو ونجلها يائير، وكذلك تعليمات بتشويش مجرى التحقيق من خلال محو هذه الرسائل. وجاء أن المحققين تمكنوا في الأسابيع الأخيرة من تحليل كل الرسائل التي تم محوها.
وفي الشهر الماضي، كشفت صحيفة "هآرتس" عن تصريحات أدلى بها مالك شركة "بيزك" وموقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي، شاؤول ألوفيتش، في العام 2015، تفيد بأنه "مدين لنتنياهو"، الذي "يعمل من أجل مصالحه ضد الجميع"؛ وأن الأخير "على استعداد للانتحار من أجله"، وذلك بعد فترة وجيزة من مصادقة نتنياهو، الذي شغل منصب وزير الاتصالات بالإضافة إلى صلاحياته رئيسًا للحكومة، على الدمج بين شركة "بيزك" وشركة "يس" التلفزيونية، الذي توافق مع رغبة ومصالح ألوفيتش، وجاء ذلك في معرض مفاخرة الأخير بأن التغطية الداعمة التي تلقاها نتنياهو من موقع "واللا"، ساعدته على الفوز بالانتخابات.
وخلال المحادثات أعرب ألوفيتش عن قلقه من توقف نتنياهو على دعمه وتقديم التسهيلات له، كردة فعل منه على المقالات والأخبار التي تهاجمه في موقع "واللا".
وكان نتنياهو قد ادعى في السابق أنه لم يرسل هذه الرسائل، وأنه لم يقدم أية تسهيلات لألوفيتش، وأنه لم يحصل على أي مقابل من موقع "واللا". ومع ذلك، فإن شهادة ألوفيتش تستكمل شهادة شاهد ملك آخر، وهو شلومو فيلبر، الذي أشغل في السابق منصب المدير العام لوزارة الاتصالات، والذي ربط بدوره أيضا بين نتنياهو وبين التسهيلات التي حصلت عليها شركة "بيزك".