السبت 16 يونيو 2018 09:02 م بتوقيت القدس
أفادت وسائلُ إعلام عديدة، اليوم الجمعة، بأن الحكومة الأردنية سحبت سفيرها من إيران، دون أن تسمِّي بديلا له؛ احتجاجا على "التدخلات" الإيرانية في شؤون دول المنطقة.
ونقلت وسائلُ إعلام، عن مصدر أردني رفيع المستوى، قوله إن بلاده نقلت سفيرها عبد الله سليمان أبورمان من إيران إلى مقر وزارة الخارجية الأردنية في العاصمة عمان، بناء على قرار صدر من مجلس الوزراء الأردني.
وقال وزير الخارجية الأردني إن "موقف الأردن ثابت تجاه رفض التدخلات الإيرانية بشؤون دول المنطقة"، مؤكدا أن "السعودية عمق للأردن مثلما أن الأردن هو عمق للسعودية، ونقف موقفا ثابتا في التصدي لكل ما يهدد أمن واستقرار دولنا".
وبسؤاله عن خلفيات القرار جدد "موقف الأردن الثابت من السياسات الإيرانية المتضمنة تدخلات في شؤون دول المنطقة"، كما شدد على حرص الأردن على "أمن دول المنطقة، خاصة السعودية و دول مجلس_التعاون_الخليجي وأردف قائلا "أمن السعودية من أمننا، ونحرص على عمقنا العربي والخليجي".
إلى ذلك، أكدت المصادر أن السفير الأردني في إيران موجود بالفعل في عمان، وجرى استدعاؤه للتشاور منذ أكثر من عام على خلفية "التدخلات الإيرانية في الشؤون العربية".
وأشار المسؤول الأردني إلى جملة من السياسات الإيرانية التي وصفها بأنها "تؤدي إلى تعميق عدم الاستقرار في المنطقة".
وأوضح أن سياسات إيران شكلت "تدخلات مرفوضة من قبلنا في الشؤون الداخلية لدول عربية شقيقة، ومساسا بمبادئ حسن الجوار التي نتوخاها في تعاملاتنا مع الدول المجاورة للعالم العربي ولا نقبل بأقل منها".
يُذكرُ أن كلا من السعودية والكويت والإمارات، قد تعهّدت بتقديم حزمة مساعدات للأردن يبلغ حجمها 2.5 مليار دولار، وذلك حسبما ذكر قال بيان مشترك للدول الثلاث، وذلك بعد أن أدت إجراءات تقشفية إلى اندلاع احتجاجات ضخمة في هذا البلد.
ودفعت زيادة الأسعار وخفض الدعم آلاف الأردنيين إلى التظاهر في الشوارع الأسبوع الماضي ضد سياسات الحكومة الاقتصادية. ودفعت هذه الاحتجاجات السلمية النادرة الملك عبد الله إلى إقالة الحكومة وتعيين رئيس وزراء جديد والذي كان أول تعهد له إلغاء الزيادات الضخمة في الضرائب.
وقالت الدول الخليجية الثلاث إن الأردن سيحصل على مساعدات قيمتها 2.5 مليار دولار لمساعدته على تخطي الأزمة الاقتصادية والسياسية.
وقال البيان الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية، إن الحزمة تتضمن وديعة في البنك المركزي الأردني وضمانات للبنك الدولي لمصلحة الأردن، ودعما سنويا لميزانية الحكومة الأردنية وتمويلا من صناديق التنمية لمشاريع إنمائية.
وتم اتخاذ هذه القرارات في مكة المكرمة، حيث استضاف العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز قمة مع العاهل الأردني الملك عبد الله، وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، والشيخ محمد بن راشد نائب رئيس الدولة في الإمارات.
ويقوم الأردن بتنفيذ إجراءات أوصى بها صندوق النقد الدولي، منها زيادة الضرائب وخفض الدعم مما أثر سلبا على الفقراء والطبقة المتوسطة.