الاثنين 18 يونيو 2018 08:58 م بتوقيت القدس
فاز اليميني المتشدد إيفان دوكي (41 عاما) بالانتخابات الرئاسية التي أُجريت في كولومبيا، أمسٍ، الأحد، وشهدت منافسةً غير مسبوقة بين اليمين واليسار.
وكان دوكي قد تعهد في وقت سابق بتعديل اتفاق السلام التاريخي الموقع مع حركة التمرد السابقة، القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) في 2016.
وحصل دوكي على 53,98 في المئة من الأصوات مقابل 41,8 في المئة لمنافسه غوستافو بترو (58 عاما)، أوّل مرشح يساري يحقق تقدمًا بهذا الحجم في انتخابات رئاسيّة.
وقال الرّئيس المنتهية ولايته، خوان مانويل سانتوس، الذي سيتنحى في آب/أغسطس المقبل، فيما كان يدلي بصوته في وقت مبكّر، الأحد "هذه انتخابات تاريخية"، وأضاف "دعونا نكمل بناء بلد سلام، بلد ديموقراطية، بلد نعتز به جميعا ونساهم فيه جميعا".
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها حتى الساعة 16,00 (21,00 ت غ).
وفيما كان يدلي بصوته، الأحد، محاطًا بأطفال، قال دوكي الذي يعتبر أنّ النص الموقع مع قادة التمرد السابق "متساهل جدًا"، إنه يوّد أن يتأكد أن كل من ارتكب جريمة "سيدفع ثمنها".
ومنذ توقيع الاتفاق، قام سبعة آلاف متمرد بتسليم أسلحتهم.
وأبرم الاتفاق بعد 52 عاما من المواجهات مع القوات الثورية المسلحة الكولومبية التي تحولت إلى حزب سياسي.
لكن كولومبيا تواجه صعوبة في الخروج من النزاع، إذ إنها ما زالت تعاني من الفساد والتفاوت الاجتماعي الواضح، خصوصًا في مجالي التعليم والصحة، إلى جانب عنف مجموعات مسلحة تتنازع تهريب المخدرات في أول بلد منتج للكوكايين في العالم. ويحكم اليمين كولومبيا بلا انقطاع.