الاربعاء 20 يونيو 2018 12:30 م بتوقيت القدس
أظهرت دراسة بريطانية حديثة أن أمراض اللثةلا تضر بصحة الفم والأسنان فحسب، بل تجعل الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بـ التهاب المفاصل الروماتويدي.
وقام باحثون بمركز الطب الحيوي في مدينة ليدز البريطانية بإجراء الدراسة وعرضوا نتائجها السبت، أمام المؤتمر الأوروبي السنوي لأمراض الروماتيزم الذي عقد بالعاصمة الهولندية أمستردام، في الفترة من 13-16 يونيو/حزيران الجاري.
ولكشف العلاقة بين أمراض اللثة وبين التهاب المفاصل الروماتويدي، راقب الباحثون 48 من الأفراد المعرضين لخطر الإصابة بالتهاب المفاصل، بالإضافة إلى 26 مريضا بالتهاب المفاصل الروماتويدي، و32 من الأصحاء، وفحصوا اللثة لديهم.
ويرتبط التهاب المفاصل الروماتويدي، وهو أحد أمراض المناعة الذاتية، بآلام المفاصل، وانتفاخ يعيق حركة الأيدي والأرجل، الأمر الذي يؤثر بشكل كبير على قدرات التنقل والحركة.
جميع الفئات العمرية
ويصيب مرض التهاب المفاصل الأشخاص من جميع الفئات العمرية، لكن كبار السن الأكثر تأثرا بالمرض الذي يظهر بألم وتورم وصلابة في المفاصل، ويتطور إلى هشاشة العظام إلى أن يصل لالتهاب المفاصل الروماتويدي.
ووجد الباحثون أن أمراض اللثة والبكتيريا المسببة للأمراض تزيد فرص إصابة الأشخاص بالتهاب المفاصل الروماتويدي، خاصة لدى المرضى المعرضين لخطر الإصابة بالمرض.
وقال قائد الفريق د. كولفير مانكيا إن هذه الدراسة الأولى التي ترصد دور أمراض اللثة والبكتيريا اللثوية في خطر الإصابة بالتهاب المفاصل، مشيرا إلى أن النتائج تدعم فرضية أن الالتهاب على الأسطح المخاطية مثل اللثة قد يوفر البيئة المناسبة لأمراض المناعة الذاتية مثل التهاب المفاصل، وهذه خطوة أساسية نحو الهدف النهائي للوقاية من تلك الأمراض.
وتعد أمراض اللثة من أكثر أمراض الفم انتشارا، وتتمثل أعراضها في الاحتقان والانتفاخ ونزف الدم منها لأقل سبب، وفي مرحلة لاحقة تتشكل الجيوب اللثوية مما يسبب رائحة الفم الكريهة.
ولتجنب الإصابة بالأمراض المتعلقة باللثة، ينصح الباحثون بالاهتمام الكامل بنظافة الأسنان والاعتناء بوضع اللثة الصحي منذ الصغر، عبر تدليكها ومراجعة الطبيب بشكل دوري من أجل الكشف عن أية أمراض لا ترى بالعين المجردة لكنها موجودة وتظهر فقط عند حدوث الالتهابات المتكررة.