دخل النائب السّابق، وعضو المكتب السّياسيّ في التجمّع الوطني الديمقراطي، د. باسل غطّاس، اليوم، الإثنين، عامه الثاني في السجون الإسرائيليّة.
وخلال العام الماضي، تعرّض غطّاس إلى التنكيل أكثر من مرّة في السجون، منها حين تم نقله من سجن الجلبوّاع إلى سجن رامون الصحراوي رغم معارضته الشّديدة، في عمليّة استمرّت لثلاثين ساعة، قضاها في السفر وهو مكبل اليدين والرجلين، وفي محطات التنقل، حيث اضطر للانتظار لساعات طويلة في الزنازين التي وصفها بـ”الأقفاص”، وبدون أغراضه الشخصية. واضطر إلى جر أغراضه الشخصية مع نقله من مكان إلى مكان، والذي فقد جزءا منه على الطريق، بينما كان مكبلا، الأمر الذي ضاعف المس به، كما ضاعف معاناته الجسدية بشكل لا يحتمل، خاصة مع الآلام المزمنة التي يشكو منه في ظهره، والموثقة بتقارير طبية متوفرة لدى مصلحة السجون.
ويقضي غطاس عقوبة عامين في السّجن، بعدما نقل هواتف للأسرى في سجون الاحتلال، في نهاية العام ٢٠١٦، عندما كان نائبًا في الكنيست عن القائمة المشتركة، وبعدها بدأ مسلسل الملاحقة السياسيّة والقضائية والشرطية ضدّ غطاس، ليتنازل عن حصانه أولًا، وكان بذلك أول عضو كنيست يتم اعتقاله أثناء ولايته، وليستقيل من الكنيست لاحقًا.
وشدّد غطّاس، غير مرّة، أن كل ما قام به كان شخصيا ونابعًا من مواقفه الإنسانية والضميرية والأخلاقية تجاه الأسرى، وأنه على أتم الاستعداد لتحمل كامل المسؤولية عن ذلك.