الثلاثاء 03 يوليو 2018 11:33 م بتوقيت القدس
جاء في بيان من بلدية الناصرة اليوم الثلاثاء بعد حل المجلس البلدي اثر فشل تمرير الميزانية والتصويت عليها :" ايها الطامحون لناصرة متطورة يشارك كل واحدٍ منكم من موقعه مسيرة رئيس البلدية في تقدمّها وتطوّرها ورفعتها وتميّزها.
ايها الحاملون في قلوبكم محبّتها والاخلاص لها تحمونها ببؤبؤ العين وتصونون وحدتها ومستقبلها.
ايها الاخوة الاعزاء
التئم المجلس البلدي في مدينة الناصرة مساء الامس الاثنين الموافق 2.7.2018 ليصادق على ميزانية البلدية لعام 2018 للمرة الثالثة على التوالي بحيث تكون هذه الجلسة هي الاخيرة وتكون فرصة المصادقة على الميزانية حبل النجاة لمنع حل المجلس البلدي وانهاء صلاحياته في ان يقود المدينة حتى الانتخابات القادمة التي ستكون في 30.10.2018 وهذا هو الامر الطبيعي لمنتخبي الجمهور اعضاء البلدية من كافة الاطراف. هدفهم هو مصلحة المدينة اعمارها وتطويرها وتقديم الخدمات لسكانها واهلها ومؤسساتها ومعاهدها ومرافقها الكثيرة.
لكن ما حدث كان امر خرج به اعضاء المعارضة عن اصالة الناصرة وطعنوها في خاصرتها، جاؤوا الى الجلسة لا ليناقشوا تفاصيل الميزانية والتداول فيها ولا ليقترحوا شيئاً حول بنودها او تفاصيلها بل رفعوا ايديهم كالدمى يأتمرون برغبة ذلك المهزوم الذي يختبئ خلف الكواليس بعد ان لفظه الناس في الحملة الانتخابية السابقة.
جاؤوا مشمرين عن ايديهم في محاولة لوقف عجلة التقدّم والتطوّر والاعمار التي يقودها رئيس البلدية السيد علي سلام الذي كرّس ميزانيات السنوات الاربع السابقة لتطوير المدينة فبنى وعّمر وصنع في اربعة اعوام ونصف ما لم يصنعوه في اربعين عام قضوها يحلبون مقدّرات المدينة ويجيروها للرفاق الكسالى المحيطين.
انهم كشأنهم دائماً حتى في تعيين جلسة للبلدية آثروا المناكفات السياسية على النوايا المخلصة فذهبوا للمحاكم هذه اللعنة التي حلّت عليهم يوقظوها من جديد.
فلول الجبهة الحاقدة، الضعيفة، الفاشلة تحاول ان تبهر الناس انها استطاعت ان تسقط الميزانية وتحل المجلس البلدي وهنا نود ان نذكرهم بقصيدة للراحل توفيق زياد: "ان هذا النصر شرّ من هزيمة". وان العمى السياسي لشباب التغيير ولممثل الاصلاح والتغيير دعّم نهجهم وساعدهم على احراز "نصر مؤقت" هزيل ضعيف.
ان اسقاط ميزانية البلدية لعام 2018 والتي بها زيادة 7 مليون شيكل عن العام الفائت هو قرار سياسي ومناكفة وفرصة يحاولون من خلالها الاشارة الى وجودهم بعدما تناساهم الناس، وزوبعة يريدون بها تذكير اهل الناصرة بوجودهم البائس.
امام رجل غدى نموذج للقيادة في السلطات المحلية العربية وبشكل عام في البلاد رجل بلدوزر يوصل الليل بالنهار ويعمل بجد وجهد ومثابرة وعزم واصرار واستطاع ان يبهر الناس بإنجازاته ومشاريعه التي فاقت المتوقع.
ايها الناس الذين نحبهم، نحن نسير باتجاه استحقاق الانتخابات انتم القادرون على التمييز بين من خدم الناس وعمل وضحى وبين حاملي شعارات "الصفحة الجديدة" وترهات حزب بائد كشفه الناس.
انتم القادرون في المعركة الانتخابية القادمة ان تعيدوا علي سلام رئيساً لبلدية الناصرة بمحبتكم وتقديركم ودعمكم وانتم القادرون على معاقبة من اراد بالمدينة سوءاً فحل مجلسها قبل الانتخابات بثلاثة اشهر معتقداً انه بهذا سيحظى بدعم الناس…
قولوا للدمى السياسية ولمن يحركها كونه حاقد محبط كفى نريد من يبتسم بوجه الناس ويهتم بوضعهم واحوالهم ويعمل لأجلهم ويحمل في سجلاته انجازات تراها العين تفرح القلب وتعزز الثقة بالنفس والانتماء الحقيقي لهذه المدينة، بلدية حديثة وعصرية، قصر ثقافي، جسر ومنشآت، مدارس جديدة، احياء جديدة، مؤسسات بلدية مثل دار العائلة والطفل في بارك القشلة، والجامعة العربية الاولى في البلاد يحضر تخطيطها ثلاثة مهندسين من الناصرة.
اسقاط الميزانية امر سيء وحل المجلس البلدي كذلك شيء غريب ومستهجن ولكننا ماضون في طريقنا الذي نعرفه، والى أفقنا الواسع.
جبهة الناصرة الديمقراطية: "علي سلام وحده يتحمل المسؤولية وهو يعتمد تضليل المواطن النصراوي"
من جهته حمّل مرشح جبهة الناصرة لرئاسة البلدية، مصعب دخان، رئيس بلدية الناصرة علي سلام "مسؤولية عدم تمرير الميزانية وعدم الحفاظ على ائتلافه".
وقال دخان انه "لا يمكن ان يواصل سلاّم اتهام كتل المعارضة بوقوفها كعقبة امام العمل البلدي، فعدم تمرير الميزانية لا يؤثر على مواصلة تقديم الخدمات او أي عمل اخر تقوم به البلدية"، واضاف دخان " بموجب القانون يتم الصرف حسب الميزانية المقررة لعام 2017 إلى حين المصادقة على الميزانية الجديدة، دون أي علاقة بالميزانية التي تم التصويت عليها في جلسة اليوم".
وجاء في بيان اصدرته جبهة الناصرة، بعد انتهاء الجلسة ، أن "علي سلام لم ينفذ، على مدار أربع سنوات، وعوده لكتل ائتلافه، وعلى رغم معارضة كتلة الجبهة لسياسة علي سلام، وامتناعها عن التصويت، العام الماضي،عن الميزانية لضمان المصادقة عليها وعدم حل المجلس البلدي، من منطلق التزامها بضمان مصلحة المدينة وأهلها، إلّا أن علي سلام وبعض من داعميه استمروا بالتهجم على الجبهة دون الاكتراث إلى مصلحة المدينة، التي يتحمل علي سلام نفسه مسؤولية توتير أجوائها". واكد البيان "تفصلنا عن انتخابات البلدية شهور قليلة. فلا مكان لحل المجلس البلدي ولا لاحضار لجنة معينة وبما ان السبب الاساس لتمرير الميزانية غير موجود، صوتت كتل المعارضة ضد تمرير الميزانية"
"عدم الشفافية في التعامل مع المجلس البلدي"
واضاف بيان الجبهة: "ان ادارة البلدية لا تكترث للقوانين وللعمل المهني. فرغم مطالبة كتلة الجبهة باحضار تقارير مالية، وفق القانون، كل ثلاثة أشهر، إلّا أن علي سلام لم يُحضر أي تقرير للمجلس البلدي. وهنا يطرح السؤال لماذا يرفض علي سلام أن يحضر هذه التقارير لمناقشتها في المجلس البلدي؟ وكيف يطالب بالتصويت على الميزانية وكسب ثقة أعضاء البلدية؟ اضافة الى عدم الشفافية في التعامل مع الجمهور الواسع ومع أعضاء البلدية من كتل المعارضة، وعدم الاستجابة لطلبات الاطلاع والاستجوابات والتي تتعلق، ايضاً، ببنود أساسية من الميزانية".
وشدد بيان الجبهة ان "هذه الممارسة، اضافة لعدم عرض التقارير المالية الدورية من قبل ادارة البلدية، لا تعطي المجال لكتل المعارضة لمراقبة صرف الميزانية، وبالتالي لا يمكن لأعضاء البلدية التصويت على ميزانية لا يعرفوا كيف تصرف؟".
"عدم عقد لجان المجلس البلدي"
وجاء في البيان ايضا: "من غير المعقول أن تتم المصادقة على الميزانية في ظل عدم انعقاد لجان المجلس البلدي، الذي ينص عليها القانون، لبحث مواضيع مهمة ومركزية تهم المواطن النصراوي، كالتربية والتعليم، العنف، الرفاه، الرياضة، دعم الفرق الرياضية والمؤسسات الاجتماعية والثقافية في المدينة. ان الاستهتار بالعمل المؤسساتي من قِبَل ادارة البلدية الحالية والعمل بصورة انفرادية وغير مهنية، تضر بمصلحة المدينة والخدمات التي تُقدّم لها. فلا يمكن التصويت على ميزانية لم تُبحث باللجان الأساسية والتي ينص عليها القانون. وتؤكد الجبهة أنها ترفض الأسلوب الانفرادي الذي يستخدمه علي سلام وفي تهميش دَور منتخبي الجمهور.
ان محاولة التحريض على أعضاء كتلة الجبهة وباقي أعضاء المعارضة، وربط كل الخدمات والدعم للمؤسسات والفرق الرياضية بالميزانية، هي محاولة بائسة لتضليل المواطن النصراوي، فكما اسلفنا في حال عدم تمرير الميزانية يتم اعتماد ميزانية العام الماضي (2017)، وعلى سبيل المثال لا الحصر ميزانية الدعم للفرق الرياضية المقترحة لعام 2018 اقل من المبلغ الذي شملته ميزانية 2017 . لذلك، نطالب علي سلام بالكف عن التحريض والافتراءات".