أكدت اللجنة الشعبية في قرية مصمص، أن هدم منازل عائلة "النمر" في منطقة حي "الظهر" بمدينة أم الفحم، فجر أمس الأحد، تنذر بمرحلة خطيرة يدخل فيها المجتمع العربي في الداخل الفلسطيني، ضمن سياسات المؤسسة العنصرية الإسرائيلية في التضييق على أبناء الداخل الفلسطيني في أرضهم ومسكنهم.
وأصدرت اللجنة الشعبية، اليوم الاثنين، بيانا، ندّدت فيه بعملية الهدم و"تسلل خفافيش الظلام بآليات هدمهم، إلى منطقة الظهر القريبة من قرية مصمص، وتحويلهم المنطقة إلى ما يشبه الثكنة العسكرية وبث جو من الرعب والإرهاب". وفق البيان.
كما جاء في البيان: "منذ نكبة شعبنا الفلسطيني وسياسات الاستهداف للوجود العربي الفلسطيني الأصلاني على هذه الأرض، لم تتوقف، حيث توضع المخططات اليومية للتضييق على الفلسطيني في كل مجالات حياته، وفي مقدمتها حرمانه من حقه في أرضه وبيته آمنا، وباسم "التنظيم والبناء" تمارس ضدنا سياسات التضييق والقهر، تهدم بيوتنا وتصادر أرضنا ونمنع من تطورنا الطبيعي، بل توضع احتياجاتنا في السكن والأرض على طاولات البحث والتحليل لدى أقطاب المؤسسة الإسرائيلية كي يبتوا فيها بما ينسجم مع تطلعاتهم العنصرية لمحاربة وجودنا على أرض الآباء والأجداد".
ودعت اللجنة الشعبية في قرية مصمص، الفعاليات السياسية والشعبية والسلطات المحلية في منطقة وادي عارة، إلى الاستنفار واللقاء للبحث في سبل مواجهة غول الهدم والتصعيد الإسرائيلي في هذا الجانب.
وذكّر البيان الأخوة الذين دافعوا عن استقبال وزير الإسكان، يوآف غالانت، قبل مدة، وبرروا دفاعهم بمسوغات مختلفة، مشددا على أنه "لا يمكن لوعود الساسة أن تكون صادقة في ظل سياسات مرسومة تستهدفنا، وان النضال الشعبي ورص الصفوف هو الحل في مواجهة العربدة وآليات الهدم الإسرائيلية، من أجل انتزاع حقوقنا، ولن تفلح كل سياسات التودد والمجاملة بفعل شيء، بل تظهرنا ضعفاء ويسهل تفتيتنا".
وأكد بيان اللجنة الشعبية في الختام: "لن تفلح سياسات الهدم في كسر وعينا وإرادتنا وسنواصل البناء والنضال بكل الوسائل المشروعة حتى ننتزع حقوقنا الشرعية وفي مقدمتها حقنا في الأرض والمسكن".
الكلمات الدلالية :