الخميس 12 يوليو 2018 17:59 م بتوقيت القدس
توقع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، اليوم الخميس تصعيدا بين الولايات المتحدة وإيران، وقال إن إيران تشعر بقدر كبير من الألم، مؤكدا أن طهران "ستتصل بي في وقت ما وستطلب مني إبرام صفقة، وسنعقد صفقة".
وكان ترامب أعلن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني في وقت سابق من هذا العام، وأعاد فرض العقوبات الاقتصادية التي تم رفعها بموجب اتفاق بين إيران وست قوى عالمية، من بينها الولايات المتحدة، في مقابل فرض قيود على برنامج إيران النووي.
في سياق آخر، قال ترامب، اليوم الخميس، إن الاجتماع المقرر أن يعقده مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع المقبل، ربما يكون أسهل اجتماع خلال زيارته لأوروبا، مضيفا أن موسكو بمثابة منافس وليست عدوا.
وردا على سؤاله عما إذا كان بوتين يشكل تهديدا، قال ترامب: "لا أريده أن يكون كذلك ولهذا لدينا حلف شمال الأطلسي".
وأضاف بعد قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في بروكسل: "إنه منافس... هل هو عدوي؟ إنه ليس عدوي... آمل أن يصبح يوما ما صديقا. أنا فقط لا أعرفه جيدا".
وقال إنه سيثير خلال محادثاته مع بوتين قضايا الحد من الأسلحة وتمديد معاهدة ستارت الجديدة، وانتهاكات روسيا لمعاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى.
وأضاف: "سندخل الاجتماع دون أن ننشد الكثير. نريد أن نعرف بشأن سورية. سنتحدث عن التدخل... سنتحدث عن أوكرانيا".
وعندما سئل عن أفضل نتيجة ممكنة من اجتماعه مع بوتين، قال ترامب: "ما الذي سيكون الأمثل؟ دعونا نرى. لا أسلحة نووية في العالم بعد اليوم... لا حروب بعد اليوم... لا مشاكل بعد اليوم... لا صراعات بعد اليوم... سيكون هذا هو الأمثل بالنسبة لي".
وفي سياق متصل، ضغط وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، على الدول الأوروبية لاتخاذ موقف أكثر تشددا تجاه على إيران، عبر قطع كل التمويلات التي يمكن أن تستخدمها البلاد لإثارة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط وخارجه.
وعقد بومبيو، اليوم الخميس، اجتماعات مع مسؤولين أوروبيين في بروكسل في أعقاب قمة زعماء حلف الاطلسي لطرح قضية "مواجهة الإرهاب الإيراني حروب إيران بالوكالة".
ودعا شركاء أميركا وحلفاءها للانضمام إلى حملة الضغط الاقتصادي التي تقودها الولايات المتحدة ضد طهران والتي بدأت بشكل جدي بعد انسحاب الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق النووي الإيراني الذي تم التوقيع عليه في مايو/أيار الماضي.
وقال بومبيو في تغريدته إنه "لا أحد يعلم" متى ستتحرك إيران "في أحد بلداننا بعد ذلك" ونشر خريطة تتهم إيران بالمسؤولية عن 11 هجوما إرهابيا في أوروبا منذ عام 1978.
