وجه رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو انتقادات لاذعة اليوم الأحد، لموقف منتقدوا انون القومية اليهودي العنصري.
ونقلت صحيفة "هآرتس"، عن نتنياهو قوله في مستهل جلسة الحكومة الأسبوعية، اليوم، "إن انتقادات اليسار الذي يعتبر نفسه صهيونيا ليبراليا، (لقانون القومية) تعكس الانحطاط الذي وصل إليه".
واتهم نتنياهو منتقدي القانون بأنهم منافقون وأن على "اليسار أن يجري مراجعة للذات، وأن يسأل نفسه لماذا تحولت مصطلحات مثل أساس الصهيونية، ودولة قومية يهودية لشعب إسرائيل في أرضه، لدى اليسار إلى مصطلحات وكلمات خشنة (حسب وصفه)، يخجل منها".
لكن نتنياهو في انتقاده لم يتطرق إلى جوهر قانون القومية خاصة الفقرات التي تعتبر " إسرائيل هي الدولة القومية للشعب اليهودي".
وان "ممارسة حق تقرير المصير في الكيان الإسرائيلي حصرية لليهود"، الأمر الذي يعني أن غير اليهود هم من الدرجة الثانية.
وأشار إلى الفقرة التي تخص العلم الإسرائيلي وتنص على أن "علم الدولة أبيض وعليه خطان باللون الأزرق وفي وسطه نجمة داوود زرقاء"، وتساءل "هل يؤثر وجود نجمة داود في العلم على حقوق الفرد ؟"
ويواجه قانون القومية انتقادات شديدة من طرف اليسار وكذلك من قبل الحركات العربية والدروز، كما وجه 180 مثقفا رسالة إلى نتنياهو تطالب بإلغائه، بالمقابل يصر نتنياهو وبعض شركائه في الائتلاف الحكومي خاصة وزير التعليم نفتالي بينيت على رفض إجراء أية تعديلات على نص القانون.
وأقر الكنيست قانون "القومية"، بصيغته النهائية في 19 يوليو/تموز الجاري، وينص على أن " إسرائيل هي الوطن القومي للشعب اليهودي"، على حد زعمهم.
كما ينص القانون على أن "حق تقرير المصير في إسرائيل محصور في اليهود"، وأن "القدس الكبرى والموحدة عاصمة إسرائيل"، وأن "العبرية هي لغة الدولة الرسمية"، ويلغي بذلك كون اللغة العربية لغة رسمية أيضا.