الخميس 02 اغسطس 2018 21:54 م بتوقيت القدس
يشهد قطاع غزة وإسرائيل تحركات، في الأيام الأخيرة، إلى جانب أنباء تواترت اليوم، الخميس، تشير إلى احتمال وجود خطوات تتعلق بحالة التوتر التي سادت بين غزة وإسرائيل في الفترة الماضية، التي سعت فيها عدة جهات إقليمية ودولية إلى تحقيق تهدئة طويلة الأمد، نسبيا، مقابل تخفيف الأزمة الإنسانية. رغم ذلك، فإن الرأي السائد في القطاع هو أنه في حال لم يقدم الاحتلال شيئا ملموسا، فإن حركة حماس، بتأثير كتائب القسام، مثل موافقة إسرائيلية بإطلاق سراح أسرى، فلن يحدث أي تقدم في مسار التهدئة.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم، أن إسرائيل سمحت في الأيام الأخيرة بإدخال حاويات إلى القطاع، تحتوي على معدات من أجل استكمال بناء منشأة تحلية مياه وثمانية مجمعات مياه كبيرة. وكان الاحتلال قد منع إدخال هذه الشحنة منذ أشهر.
وفي موازاة ذلك، أعلن الاتحاد الأوروبي، اليوم أيضا، أنه جرى إنجاز أكبر حقل للطاقة الشمسية في القطاع من أجل دعم محطة تحلية المياه بالطاقة. ووفقا لبيان المفوضية الأوروبية، فإن هذا المشروع يموله الاتحاد الأوروبي يوفر مياه للشرب تكفي 75 ألف شخص في محافظتي خان يونس ورفح.
وتبلغ تكلفة هذا المشروع 60 مليون شيكل، وتنفذه شركات أميركية بواسطة مقاول في غزة، بحسب صحيفة "هآرتس". وصادقت الحكومة الإسرائيلية على إدخال المعدات في أعقاب محادثات أجراها "منسق أعمال الحكومة في المناطق" المحتلة التابع للجيش الإسرائيلي. وقالت الصحيفة إنه خلال الأسبوعين الأخيرين طرأ تحول في التوجه الإسرائيلي، وأنه في الوقت الذي قرر فيه وزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، تقليص كمية البضائع الداخلة إلى غزة، تم إصدار القرار بإدخال معدات منشأة التحلية، واحتوت على الإسمنت ومعدات كهربائية. وصادقت الحكومة على هذه الخطوة بعد تحذيرات المستوى العسكري بوجوب الالتفات إلى الأزمة الإنسانية في القطاع، والنقص بمياه الشرب بشكل خاص.
وفد حماس الخارج يزور غزة
في موازاة ذلك، يصل إلى قطاع غزة، اليوم، وفد من قيادات حماس في الخارج، وبينهم صالح العاروري، الذي تقول إسرائيل إنه عمل في السنوات الأخيرة على توجيه عمليات ضد أهداف إسرائيلية. ويستبعد أن يزور العاروري القطاع، ويعرض نفسه وحياته للخطر من وجود قضايا هامة لبحثها في القطاع.
ونقلت وكالة أسوشييتد برس، اليوم، عن مسؤولين بارزين في حماس قولهم إن مصر تحاول التوسط في اتفاق وقف إطلاق نار واسع النطاق بين إسرائيل وحماس في غزة ليمهد الطريق لإعادة إعمار القطاع وتبادل أسرى في النهاية. وقال المسؤول في حماس، باسم نعيم، للوكالة إن "السماح لوفد بهذا المستوى بالقدوم إلى غزة علامة واضحة على أن هناك أولا ضمانات بأن الوفد لن يستهدف من الإسرائيليين، وعلامة على أن هناك اجتماعات جادة ستعقد في غزة."