اشتهر رئيس نادي ريال مدريد الإسباني، فلورنتينو بيريز، خلال السنوات الماضية التي تسلم فيها سدة القيادة في الميرينغي، بأنه ملك الصفقات القياسية في جلب نجوم لعبة كرة القدم بفترة الانتقالات الصيفية أو الشتوية، ولكنه خلال المواسم الأربعة الماضية، لم يتعاقد مع أي لاعب ذي شهرة كبيرة، وهي سياسة مستمرة حتى الآن رغم رحيل النجم الأول للفريق في السنوات التسع الأخيرة كريستيانو رونالدو.

وكشفت صحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية أن رئيس نادي ريال مدريد الإسباني فلورنتينو بيريز، لم يعد ذلك الشخص السخي الذي كان ينفق بكثرة لتدعيم صفوف فريقه، بل أصبح يرفض كسر حاجز الـ100 مليون يورو في سوق الانتقالات.

وأضافت الصحيفة أن بيريز يرفض الرضوخ للأسعار المرتفعة الجنونية التي باتت تطغى في سوق الانتقالات، إذ بدأت مع انتقال لاعب الوسط الفرنسي بول بوغبا من نادي يوفنتوس الإيطالي إلى مانشستر يونايتد الإنكليزي بـ105 ملايين يورو، وصولاً إلى الصفقة الأعلى بتاريخ كرة القدم والتي كان نجمها البرازيلي نيمار دا سيلفا الذي رحل عن برشلونة إلى صفوف نادي باريس سان جيرمان الفرنسي مقابل 222 مليون يورو.

وأوضحت الصحيفة أن بيريز بات يرى مبالغة في هذه المبالغ التي تدفع لصالح لاعبين لم يتوجوا بجوائز كبرى تستحق هذه الملايين التي تصرف عليهم، ما جعله ينسحب من جميع الصفقات خلال السنوات الأربع الماضية، التي يتجاوز سعرها 100 مليون يورو.

اسلوب في سوق الإنتقالات

وغيرت إدارة ريال مدريد من أسلوبها في سوق الانتقالات، إذ أصبحت تعتمد على جلب المواهب الشابة في عالم كرة القدم بأسعار معقولة، بدلاً من ضم النجوم الذين يرهقون خزائن النادي بأموال طائلة من جراء انتقالهم إليه.

وكانت آخر صفقة كبيرة أبرمتها إدارة ريال مدريد في صيف 2015، عندما تم التعاقد مع الكولومبي خاميس رودريغز، قادماً من موناكو الفرنسي، مقابل 80 مليون يورو، بالإضافة إلى صفقة الويليزي غاريث بيل قبلها بعام، إذ أنفق الملكي حوالي 100 مليون يورو، محطماً بذلك صفقة كريستيانو رونالدو التي بلغت 94 مليونا في عام 2009.

واعتبرت الصحيفة أن سياسة رئيس نادي ريال مدريد الإسباني فلورنتينو بيريز ناجحة حتى الآن، لأنه استطاع تحقيق ثلاثة ألقاب متتالية في بطولة دوري أبطال أوروبا، ولكنها أشارت إلى أن عليه أخذ الحيطة والحذر والقدرة على مجاراة الأسعار الجديدة، لأنه لا يمكنه أن يستمر بالعيش على أمجاد الماضي، وعليه التعاقد مع لاعبين يستطيعون جلب الألقاب مستقبلا، وإلا سيدخل في نفق مظلم.

الكلمات الدلالية :