السبت 18 اغسطس 2018 07:39 م بتوقيت القدس
أوضحت دراسة هولندية حديثة، أجراها باحثون في علوم التغذية بجامعة ماسترخت الهولندية، ونشروا نتائجها في العدد الأخير من دورية (American Journal of Physiology: Endocrinology and Metabolism) العلمية، أن زيادة كمية البروتين في النظام الغذائي، تُقلّل من محتوى الدهون في الكبد، وتحمي من خطر مرض السكري لدى الأشخاص المصابون بمرض الكبد الدهني غير الكحولي.
وكشفت دراسات سابقة أن مكملات البروتين قصيرة الأجل تساعد على تقليل محتوى الدهون في الكبد، ولكن كانت هناك دراسات قليلة تناولت التأثيرات طويلة الأجل للبروتين على مرض الكبد الدهني غير الكحولي، لذلك، أجرى الباحثون دراستهم الجديدة، التي استمرت لمدة عامين، لتحديد التأثير طويل الأجل للبروتين الغذائي على الكبد الدهني بعد فقدان الوزن.
وشملت الدراسة 25 متطوعًا، بينهم 15 مريضًا تم تشخيص إصابتهم بمرض الكبد الدهني غير الكحولي، وأخضعوهم لنظام غذائي منخفض السعرات لمدة 8 أسابيع ليخسروا ما يصل إلى 8٪ من وزن الجسم.
وتم توجيه المتطوعين للحفاظ على وزنهم لمدة عامين، واتباع إما نظام غذائي معتدل أو عالي البروتين، وأخذ فريق البحث عينات من الدم والبول، وأجروا فحوصات للجسم لتقييم محتوى دهون الكبد وكمية البروتين التي تم التخلص منها من أجسام المتطوعين على ثلاث فترات أثناء فترة الدراسة.
ووجد الباحثون، بعد عامين، أن زيادة تناول البروتين الغذائي ارتبط مع انخفاض محتوى دهون الكبد لدى المتطوعين، بالإضافة إلى ذلك، وجد الباحثون أن أكثر من نصف المشاركين الذين تم تشخيص إصابتهم سابقًا بمرض الكبد الدهني غير الكحولي لم يعد لديهم كبد دهني، وبالتالي انخفضت فرص إصابتهم بمرض السكري.
وتتوفر البروتينات في الأطعمة التي نتناولها يوميا بنسبٍ مختلفة، كما تتوزع في مصادر الغذاء الحيوانية ومصادر الغذاء النباتية، وتشمل البروتينات الحيوانية اللحوم الحمراء، والدجاج والسمك والبيض والحليب ومشتقاته كاللبن، واللبنة، والأجبان بأنواعها.
أما البروتينات النباتية فتتوافر في البقوليات مثل الفاصوليا البيضاء، والفاصوليا السوداء، والعدس، والبازلاء، والحمص، وفول الصويا، والفول والترمس.
يُذكر أن مرض الكبد الدهني غير الكحولي، يؤثر على ما يقرب من ربع سكان الكرة الأرضية حاليًا، ويكلف نظام الرعاية الصحية في الولايات المتحدة وحدها 32 مليار دولار سنويًا.