الاحد 26 اغسطس 2018 09:34 م بتوقيت القدس
وجه نائب الرئيس المصري الأسبق، محمد البرادعي، انتقادات حادة لحكومات الدول العربية بسبب موقفها من القضية الفلسطينية في ظل الضغط المتزايد من قبل إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.
وقال البرادعي، عبر تغريدة نشرها امس السبت على حسابه في موقع "تويتر": "إدارة ترامب تقطع المساعدات عن الشعب الفلسطيني. ما يدبر للفلسطينيين من جانبهم معروف مسبقا للجميع ومع ذلك موقف معظم الحكومات العربية هو الصمت المريب".
وتابع البرادعي، وهو الأمين العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية: "هل على الأقل سنمد لهم يد العون لننقذهم وبالأخص أهل غزة من الموت البطيء أم أن القضية برمتها لم تعد من أسبقياتنا بل وأصبحنا شركاء في العقاب!".
وأكدت الخارجية الأمريكية، الجمعة، قرار إدارة ترامب سحب أكثر من 200 مليون دولار من برامج مساعدات الإغاثة للفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية.
وأوضحت الوزارة أن هذا القرار اتخذ بعد قيام الإدارة، بتوجيه من ترامب، بمراجعة المساعدات المقدمة للسلطة الفلسطينية وسكان الضفة الغربية وقطاع غزة "لضمان أن يتم إنفاق هذه الأموال بما يتماشى مع المصالح القومية للولايات المتحدة وتفيد دافع الضرائب الأمريكي".
وجرت هذه الخطوة استمرارا لسياسات الإدارة الأمريكية الحالية للضغط على السلطات الفلسطينية من أجل جعلها تقبل بما يعرف بـ"صفقة القرن" الخاصة بتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وهو ما تعهد به ترامب خلال حملته الانتخابية.
وجرى تصعيد حاد في العلاقات بين الولايات المتحدة والجانب الفلسطيني إثر اعتراف الرئيس الأمريكي رسميا، يوم 6 ديسمبر 2017، بالقدس عاصمة لإسرائيل، وبدء إجراءات نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى المدينة المقدسة والتي تم افتتاحها في 14 مايو 2018.
ولقيت هذه الخطوة المخالفة لجميع قرارات الأمم المتحدة الخاصة بالصفة القانونية للقدس احتجاجا ومعارضة شديدة من قبل السلطات الفلسطينية، التي رفضت بعد ذلك الاعتراف بواشنطن كوسيط في عملية السلام.