قالت صحيفة واشنطن بوست، اليوم الثلاثاء، إن الفلسطينيين لم ينلهم من الرئيس دونالد ترامب سوى الآلام وإدارته وقفت إدارته مع حكومة الاحتلال المتطرفة وتخلت عن السياسة الأمريكية المتبعة منذ عقود.
وأوضحت الصحيفة، أن إدارة ترامب صعدت من حملتها ضد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، مبينة أن "قلة اهتمام ترامب بمأساة الفلسطينيين يجب ألا تدهش أحدا، فلم يخف الرئيس الأمريكي قربه من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي رحب بانتخابه رئيسا عام 2016، ودعم خططه".
وأضافت "إدارة ترامب تحاول الضغط على الفلسطينيين أكثر، فبحسب تحقيق نشرته مجلة "فورين بوليسي" بداية هذا الشهر، وكشف عن مراسلات لصهر ومستشار الرئيس المكلف بملف التسوية، الذي عبر بوضوح عن رفضه لـ"الأونروا"، وضرورة تفكيكها، خاصة أن إسرائيل ترفضها، وكتب جارد كوشنر "من المهم القيام بجهود صادقة لوقف (الأونروا)".
ويبين الصحيفة، أن "هذا الموقف يحظى بدعم من الصقور المتشددين في أمريكا المؤيدين لإسرائيل، وكذلك داعمي نتنياهو، الذين ينظرون لمؤسسات كـ(الأونروا) على أنها بقرة لحلب المال، وهم ساخطون عليها التي تمنح حق اللجوء لأبناء اللاجئين فيما يحاول كوشنر والمسؤولون في إدارة ترامب تجريد الفلسطينيين من حق اللجوء، وتحديده بعدد قليل بصفة ذلك وسيلة لحرمان الوكالة من التفويض التي تتمتع به في المنطقة".