دعت وزارة الصحة, عشية افتتاح السنة الدراسية الجديدة, أولياء أمور الطلاب الى تطعيم أطفالهم ضد مرض الحصبة. وأشارت الوزارة في بيان لها الى أن الصفوف التي لم يتلق طلابها التطعيم طرأ فيها ارتفاع بعدد المصابين بالمرض, علماً أن تطعيم الأطفال ضد الحصبة والحصبة الألمانية و"أبو دغيم" (ابو زامور) يتم لدى بلوغهم عامهم الأول وفي صفوف الأوائل.

وجاءت دعوة وزارة الصحة في أعقاب إعلان عدد من المدارس والمؤسسات التعليمية للجيل الصغير عدم استقبالها للطلاب الذين لم يتلقوا التطعيم ضد الحصبة. وذلك بعد أن طرأ ارتفاع على عدد المرضى بالحصبة منذ مطلع العام 2018 حيث وصل العدد الى 262 حالة علماً أنّ في العام 2016 كله كان عدد المرضى بالحصبة تسعة فقط وفي العام 2017 كان 33 مريضاً.

وترى وزارة الصحة أن 90% من الذين أصيبوا بالحصبة هذا العام كان السبب عدم تلقي التطعيم ، مشيرة الى أن إمكانية انتقال العدوى من شخص مريض الى شخص لم يتلق التطعيم تضاهي نسبة أكثر من 90% في أي جيل كان.

وتبلغ نسبة الذين يتلقون التطعيم ضد الحصبة في البلاد 97% ولكن في الآونة الأخيرة هناك مجموعات سكانية ذات نمط حياة خاص (مثل بعض المتدينين المتشددين أو النباتيين أومجموعات تؤمن بالمناعة الطبيعية ) ترفض تطعيم أولادها ضد الحصبة وهذا الأمر أدى الى ارتفاع عدد الإصابات بالحصبة.

وتظهر أعراض مرض الحصبة ،بداية ، بارتفاع حرارة الجسم وبإفرازات من الأنف والسعال واحمرار في العينين وظهور طفح جلدي أحمر غامق يبدأ عادة في الرقبة وينتشر الى الوجه وباقي الجسم والأطراف. ولدى ثلث المصابين قد تتطور مضاعفات صعبة مثل التهاب في قرنية العين وفي مفاصل الأرجل، وفي أحيان نادرة قد يتطور الأمر الى التهاب في الرئتين والمخ.

وتؤكد وزارة الصحة على أنّ الذين تلقوا التطعيم ومع ذلك أصيبوا بالمرض فإن المرض يظهر بصورته الخفيفة ولكن التطعيم يحمي الشخص لعشرات سنين مقبلة. لذلك من الأهمية والضرورة أن يهتم الأهل بتطعيم أولادهم ضد الحصبة.

الكلمات الدلالية :