الاحد 02 سبتمبر 2018 20:23 م بتوقيت القدس
((لروحك السلام يا يونتان))
لم يعد ينفع الرثاء ولا التأبين ،،
لا كُثر الكلام ولا التنظير ،،
ولا إنتقاء خُطَب الإستنكار
والشجب ولا التنديد ،،
سأتحدث اليوم بمعزل عن ما تقدم به كثير من إخواني الأفاضل عبر وسائل التواصل المختلفة بما يتعلق بالجريمة النكراء التي يندى لها جبين الإنسانية والشهامة والمروءة ، وما هي إلا وصمة عار أخرى تطبع على جبين هذا المجتمع المتهالك والمنحدر إلى قاع الهاوية ، وسأحاول من خلال كلماتي هذه أن أكشف عن بعض التراكمات والمسببات التي أبدًا لم تكن محض صدفة ووليدة اللحظة ، إنما هي نتاج وإفراز طبيعي وتراكمي لهذا المجتمع بكل تركيباته ومنظوماته على كافة الأصعدة والأطر .
كانت لنا صرخة مدوية قبل فترة وجيزة من الزمن وبمشاركة نشطاء فعالين إجتماعيين وسياسيين في هذا البلد ، وقلناه مدوية بأعلى صوتنا أن العُنف في هذا البلد آخذ بالتفشي بالرغم من أنه لم يترجم إلى لغة القتل ، ونار يغطيها الرماد ، وأن أول عملية قتل تلوح بالأفق وما هي إلا مسألة وقت ، ( والعنوان مكتوب على الحائط بالخط العريض) لكن بطبيعة الحال في هذا البلد بغالبيته للأسف بارعين في التنظير والإنتقاد من بعيد دون ترجمة ما يقولون لأفعال ملموسة لتغيير الواقع المأساوي ، وللأسف البعض الآخر كان يعوِّل على مقولة جوفاء وشعار فارغ وهو أن هذا البلد معصوم من أي مظاهر عنف أو عمليات قتل ، وكنا نسمعها مرارًا وتكرارًا ( إلا الرينة ما بصير فيها ) متناسين ومتجاهلين تمامًا تعاقب الأجيال المتراكمة والتي أعتبر قسم كبير منها مُخلَّفات بعض العائلات التي ألقِيَ بها على نواصي الطرقات والشوارع دون حسيب أو رقيب ،ومجتمعنا ما زال مستمر في سياسة كنس الأوساخ وزجها تحت السجادة حتى إنفجرت في وجوهنا جميعًا .
سألخص بعض الأسباب والمسببات التي تصف إفرازات هذا المجتمع والتي أودت بنا إلى الحضيض سلوكيًا وتربويًا وأخلاقيًا ، والتي كنا عندما نتناول مثل هذه المواضيع في الماضي كنا نتعرض لوابل من التشكيك وكيل من التهم وكأننا نتعمد تشويه واقعنا المثالي والجميل .
النقطة الأولى والتي يجب على أي إدارة تمسك زمام الحكم في السلطة المحلية أن تُنهي التجمعات الشبابية بكل مرافق البلد الرئيسيّة وأهمها دوار العين ((ميدان عرض البطولا ت والمواهب)) ،والتعاون مع الشرطة في هذا الأمر دون الإكتراث للإنتماء العائلي لهذه القُطعان .
النقطة الثانية ،، تحقيق الأمن والأمان لحرم جميع المدارس وأهمها الثانويات بالأخص ، التي تشكل مقرًا لتجمعات الشباب لهدف التعرض للطالبات ، والأمر المخزي حضور شباب من خارج البلد بتغطية وحماية من شباب قريتنا.
النقطة الثالثة ،، منع ( زعران السيارات) من عمليات التفحيط في شوارع البلد التي تسبب المخاطر والأذية للمارة وتسبب إزعاجات صخب مكبرات الصوت وتلويث للبيئة .
النقطة الرابعة ،، تأمين أجواء مناسبات الأعياد والنشاطات الثقافية والوقفات الإحتجاجية الوطنية من عبث وهمجية الشريحة ذاتها .
لم ولن يتم التغيير الجوهري والحقيقي المذكور إلا من خلال الإلتفاف الجماهيري الواسع مع أية إدارة جديدة منتخَبة للسلطة المحلية ومن خلال وضع خطة ترضخ لها الشرطة بضغط جماهيري .
هذه بعض المقترحات الضرورية والمُلحة التي يتوجب توفيرها على صعيد توفير الأمن والأمان والحفاظ على كرامة وهيبة المواطن الريناوي بعيدًا كل البعد عن توفير الخدمات والمتطلبات المادية . إني أرى بوجوب بناء البشر قبل الحجر ، وبوجوب وضع خطة للنهوض بالإنسان وتنميته قبل توفير له البنى التحتية وتأمين له حاوية نفاياته
مهند نواطحة
الرينة
التعليقات
ام احمد02 سبتمبر 2018
كلام ثمين وجوهري يا ريت يتم التطبيق وما يكون حبر على ورق الله يديم المحبه في البلد \r\n
محمد02 سبتمبر 2018
كلامك مئه بالمئه والله انك بتفهم لو تم تطليق هاي الامور بكل بلد مع تربيه صالحه لصلح المجتمع وابعدنا عن العنف الله يرحمه ويصبر اهله
أم 02 سبتمبر 2018
لا فض فوك أخي الكاتب. نتمنى أخذ كلامك بعين الأعتبار.
بصوليه02 سبتمبر 2018
كل احترام علا هاذ الكلام السليم يا ريت يتجاوبوو مع هذا الكلام السليم انا صبيه وبصراحه بقرف امرق من منطقه العين لانهن عاملينها سينما وين السيارات الي انشرت للحارسه بالبلد كلوو ضحك علا الحه الرجاء النشر وعدم الحذف لانو الرينه بخطر واحنا مش حاسين