السبت 08 سبتمبر 2018 07:44 م بتوقيت القدس
كشف منسق شؤون الأسرى والمفقودين الإسرائيليين الأسبق "ليؤور لوتان" عن السبب الكامن خلف استقالته من منصبه قبل حوالي العام.
وقال "لوتان" في مقابلة على القناة الثانية العبرية إنه استقال صيف العام الماضي بعد أن رفض الكابينت فكرته في التقدم نحو المفاوضات مع حركة حماس حول الأسرى الإسرائيليين.
وأضاف قائلاً "عرضت سبلاً أخرى خارج الصندوق وفي تلك الفترة التي عرضت فيها مقترحات من هذا القبيل ولم تحصل على الضوء الأخضر فهمت أنه يتوجب علي أن أختار بين أن أكون جزءاً من صفقة باهظة وغير معقولة مرة أخرى مع حماس، أو أن أكون جزءاً من الجمود، فقررت أنه من الصواب تغيير الأحصنة ولم يكن لدي حلول سحرية ولكنني عرضت طرقاً جديدة لمتابعة هذا الملف ومن الممكن أن توصل إلى النجاح في حينها".
وبين أنه من الصواب الحديث مع حركة حماس سعياً للتوصل إلى حل قائلاً "لا أرى خشية من الحديث مع أسوأ أعدائنا وإذا ما اقتضت الحاجة للحديث مع الشيطان وحتى مع حماس للحصول على إنجازات فعلية فلا أرى ضيراً في ذلك، وكنا في مرحلة قريبة من الصعود على السكة التي ستوصلنا في نهايتها إلى صفقة، لم نكن قريبين من الصفقة ولكنني كنت مؤمناً بإمكانية إيصال ذلك إلى خط النهاية وإعادة الأبناء إلى البيت".
وحول نهاية الحرب الماضية قال: "لوتان" إنه ما كان يتوجب أن تنتهي دون اشتراط عودة الأسرى كشرط مسبق لوقف الحرب، أو اختطاف رجالات من حماس ومقايضتهم بالأسرى الإسرائيليين نهاية الحرب والانتهاء من هذا الأمر في حينها".
على قيد الحياة
وحول إمكانية بقاء الإسرائيليين "أبارا منغستو وهشام السيد " على قيد الحياة قال بأن حركة حماس ستفاجأ بعد انتهاء القضية بكم المعلومات المتوفرة لدى المخابرات الإسرائيلية بهذا الخصوص، مشيراً إلى أن التصور هو بأنهما على قيد الحياة.
كما دعا "لوتان" إلى طرح كل المسائل على الطاولة في محادثات التسوية واشتراط الحل بأن تشمل التسوية عودة الأسرى من غزة.
وتحدث المنسق السابق عن اللقاءات القاسية التي كانت تجري بين عائلات الأسرى الإسرائيليين مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مشيراً إلى أن تلك اللقاءات كانت قاسية حيث عرض متخذو صورة المصالح الإسرائيلية وأنهم يفضلون مصلحة إسرائيلية أخرى في تلك المرحلة ما أثار سخط العائلات.
أما "أفيرام شاؤول" شقيق الجندي الأسير في القطاع "أورون شاؤول" فقد أعرب عن أسفه لاستقالة لوتان قائلاً: بأن العائلة كانت تجري لقاءين إلى ثلاثة لقاءات معه قبل استقالته وأن الأمور تغيرت منذ ذلك الحين وشعرت العائلة أنها تلقت طعنة. على حد تعبيره.