دعا وزير الحرب السابق في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، الى تشكيل قوة سياسية وإجراء اتصالات مشتركة لإنهاء قوة تطرف الائتلاف الحكومي الحالي وإعادة "إسرائيل" إلى مسارها الطبيعي.
وحذر يعلون، خلال مشاركته في ثقافي "رمات هشارون"، من سياسة التحريض السياسي وحالة الانقسام التي يحاول سياسيون فرضها داخل المجتمع الإسرائيلي.
وشدد وزير الحرب السابق على أنه لن يجلس في أي حكومة يقودها رئيس الحكومة الحالي بنيامين نتنياهو، لافتاً الى أن "الائتلاف الحالي يقودنا إلى حالة من التطرف".
وأشار إلى أن هناك حالة من التهديد الداخلي أكثر من التهديد الخارجي في أوساط الإسرائيليين بفعل سياسة التحريض والانقسام التي يقودها بعض السياسيين من أجل أن يبقون على قيد الحياة السياسية.
وكان يعلون أعلن عزمه لتأسيس حزب جديد والترشح للانتخابات العامة القادمة والمنافسة على رئاسة الوزراء في "إسرائيل".
وكان يعلون قد أعلن في مايو 2016، استقالته من حكومة الاحتلال وحزب “الليكود” الذي يتزعمه بنيامين نتنياهو، واعتزاله الحياة السياسية بشكل مؤقت، ليحل بدلا عنه في الكنيست الحاخام يهودا غليك الذي يوصف بأنه مهندس اقتحامات الأقصى.
ووصفت الصحافة الإسرائيلية الحدث بأنه "قنبلة سياسية"، وقال يعلون في حينه: "ابلغت رئيس الوزراء بأنني أستقيل من الحكومة والكنيست بسبب الطريقة التي تعامل بها خلال الايام الماضية، ولعدم ثقتي به".
وأوضحت الصحافة العبرية، بأن القرار اتخذ على خلفية قرار نتنياهو إقصاءه من وزارة الجيش وتعيين زعيم حزب “إسرائيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان في هذا المنصب.
ولسنوات ظل يعلون يشغل منصب وزير الجيش، وكانت تجمعه بنتنياهو علاقة قوية، قبل أن يفجر إقصاؤه من منصبه الحديث عن خلافات واسعة بينه وبين نتنياهو دفعت الأخير لاستبداله بليبرمان الذي انتقد بشدة سياسات الرجلين منذ تشكيل الحكومة الماضية.