من المتوقع أن تحصل ظاهرة فلكية نادرة في سماء البلاد في الأيام الخمسة القادمة على شكل قوس فلكي يضم الكواكب السيارة الأربعة: الزهرة (فينوس) والمشتري (جوبيتر) وزحل والمريخ (مارس)، سوية مع القمر.
ومن المتوقع أن يظهر هذا القوس في ساعات المساء، ويبدأ بالاختفاء عندما يغيب كوكب الزهرة خلف الأفق الغربي قرابة الساعة 20:20.
ولمشاهدة هذه الظاهرة الفلكية لا يوجد حاجة لوسائل بصرية خاصة، علما أنه يمكن بواسطة التلسكوب مشاهدة صورة أفضل، إضافة إلى مشاهدة أقمار كوكب المشتري والحلقة التي تحيط بكوكب زحل، وكوكب الزهرة الذي سيظهر كهلال رفيع لقمر بعيد، وكذلك وجه كوكب المريخ.
ولمعرفة كل كوكب سيار يمكن الاستعانة بالقمر المتكامل، والذي سيتحرك في أمسيات هذه الأيام، ويمر عليها واحدا واحدا، بحيث يكون على يمينه من الغرب كوكبا المشتري والزهرة، وعلى يساره من الشرق كوكبا زحل والمريخ.
ويتوقع أن يكون القمر يوم الإثنين فوق كوكب زحل بالضبط، والثلاثاء فوق كوكب المريخ، شرقي باقي الكواكب الساطعة.
يشار إلى أن كوكب الزهرة (فينوس) كان قد ظهر طوال الصيف من جهة الغرب في ساعات المساء الأولى. وفي هذه الأيام، وبينما يقترب من كوكب الأرض خلال دورانه حول الشمس، فإنه يظهر فوق الأفق الجنوبي الغربي بعد مغيب الشمس.
علاوة على ذلك، فإن كوكب الزهرة هو الأكثر سطوعا في السماء بعد الشمس والقمر.
أما الكوكب الثاني في القوس، والذي سيظهر فوق كوكب الزهرة من جهة الشرق، فهو كوكب المشتري، وهو يعتبر كوكبا ساطعا أيضا، ولونه يميل من الصفرة إلى البياض.
وكان المشتري في أيار/مايو الماضي في أقرب نقطة إلى كوكب الأرض. ونظرا لحجمه الكبير الذي يعادل 1300 مرة حجم الكرة الأرضية، فإنه يظهر جيدا في السماء. ويكن بواسطة تلسكوب صغير معاينة أقماره الأربعة التي تدور حوله. وبعد نحو شهرين سيختفي من السماء في ساعات المساء، ليظهر مجددا بعد شهر ككوكب صباحي.
أما القمر فمن المتوقع أن يظهر مساء اليوم، السبت، بالضبط بين كوكبي المشتري وزحل.
أما المشتري فهو الكوكب الثالث، وهو الأقل سطوعا بين الكواكب الأربعة بسبب بعده الهائل عن الأرض، والذي يقدر بنحو 1.5 مليار كيلومتر.
ويمكن معاينة المشتري من خلال لونه الأصفر البرتقالي، كما يمكن بواسطة تلسكوب صغير معاينة الحلقة المضيئة التي تحيط به.
أما الكوكب الرابع في الطرف الشرقي لقوس الظاهرة الفلكية فهو المريخ الذي يتميز بلونه المائل إلى الحمرة.
وكان المريخ قبل نحو شهر ونصف في موقع هو الأقرب للكرة الأرضية منذ العام 2003، ويظهر بوضوح في السماء رغم أن قطره لا يزيد عن نصف قطر الكرة الأرضية.